بينما يتجه العديد من الشباب إلى تعاطي المخدرات بحجج وهمية يخلقونها لإقناع أنفسهم بأنهم لا يفعلون أشياء خاطئة تضر بصحتهم ومستقبل دولة كاملة، يقوم مجموعة من المتطوعين بمواجهة خطر انتشار مخدر «الشبو» بين شباب قرى المركز الذي يقطنون فيه، عن طريق التوعية التي توضح مدى خطورة هذا المخدر، وتخلوا في سبيل ذلك عن رفاهية الاستمتاع بأوقات فراغهم.
«السم القاتل» هو عنوان مبادرة أطلقها محمد أبو الحمد تكروني، في مركز نقادة بمحافظة قنا، لتوعية شباب مدينته، من مخاطر مخدر «الشبو» الذي انتشر مؤخرًا في معظم قرى صعيد مصر، خوفًا على أهالي بلدته، «إحنا في الصعيد قبائل وكلنا أقارب، والمخدر ده ممكن يؤدي للوفاة من أول مرة»، وعندما أطلق خريج كلية التربية الرياضية هذه المبادرة، انضم له 12 فردًا من شباب المدينة على الفور ليعملون تحت هدف واحد، بحسب رواية «تكروني» لـ«الوطن».
يحكي الشاب الثلاثيني، أنه منذ فترة الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا وهو يسعى لتقديم جميع الخدمات إلى أهل مدينته، حتى لاحظ أن هذا المخدر انتشر بشكل ملحوظ بين شباب المدينة، ليفكر في كيفية القضاء على هذا الخطر، «اقترحت على أصدقائي إن احنا نعمل حاجة نقضي بيها على المخدر ده»، مضيفًا أنهم اتفقوا على نشر منشورات على أهالي المدينة والقرى المجاورة توضح مدى خطورة هذا المخدر، إضافة إلى إنتاج فيلم قصير يوعي المواطنين بمخاطر الإدمان، وإقامة حفلات غنائية تهدف إلى التوعية.
لن يتوقف نشاط المبادرة عند الفن فقط، بل يسعى «تكروني»، لربط المبادرة بكافة الأنشطة التي يمارسها الشباب، مثل إقامة مارثون جري بعنوان «لا للشبو»، لكي يحفز الشباب على ممارسة الرياضة بدلًا من الاتجاه لتعاطي المخدرات، فضلًا عن تنظيم دوري كرة قدم، «كمان هنلف على بيوت جميع القرى التابعة للمركز، علشان نوضحلهم مدى خطورة المخدر».
لم ينتظر «تكروني»، الدعم المادي من أي مؤسسة، بل بدأ في الترويج للمبادرة والهدف الأساسي منها، وتطوع بعض المنضمين بدعم المبادرة بمبالغ مادية حتى يتمكنون من تحقيق هدفهم،«أنا مش منتظر دعم مادي من حد، أنا بطالب صندوق مكافحة المخدرات يعملنا ندوات تثقيفية تفيدنا علشان نقدر نفيد غيرنا بيها».
تعليقات الفيسبوك