حوادث الدائري دائما ما تكون دموية، وذلك لوجود عدة عوامل تساعد في حدوث إصابات قوية، من أشهر تلك العوامل هو ذلك العامل المرتبط بالسرعة الزائدة إلي جانب عدم إلتزام قائدي المركبات بتلك التعليمات الموجودة علي جوانب الطريق، الأمر الذي يكلفهم أرواحهم.
دماء على الرصيف
دماء تسيل علي الرصيف بشكل شبه يومي، يشهد علي بشاعتها أحمد زينهم، أحد السكان القاطنين بجوار الطريق الدائري، والذي يؤكد أن تلك الحوادث أقل وصف لها هو البشاعة، وذلك لأن التصادم القوي ينتج عنه تدمير كامل في هيكل السيارة وما ينتج عن ذلك من ضرر علي قائد السيارة ويقد يصل في كثير من الأوقات إلي الموت.
حادثة موتوسيكل
حوادث عديدة تقع بالقرب من منزله المطل علي الطريق الدائري يرويها «زينهم» حيث يقول إن أكثر الحوادث بشاعة كانت لـ 3 شباب، كانوا يعملون في القاهرة، وفي طريقهم للعودة إلي بلدتهم في بني سويف، وكانوا يستقلون دراجة بخارية: «فجأة سمعت خبطة جامدة ورزع وتكسير، نطيت من البيت أجرى علشان أشوف فيه إيه، ولما نزلت كانت الصدمة».
رأي الأربعيني، جمجمة أحد هؤلاء الشباب وهي محطمة وأجزاء المخ تخرج منها، ما أصابه بالرعب ولكنه لم تعيقه صعوبة تلك الحادثة عن محاولة إنقاذ الشباب، وطلب الإسعاف:«كنت بلم دماغه من الأسفلت».
شنطة دولارات
حادثة أخرى يتذكرها «زينهم» حينما كان يتابع مباراة كرة قدم، وفجأة ارتطم شئ في الرصيف وصدر صوت مرعب، «طلعت أشوف حصل إيه لاقيت عربية ملاكي، مقلوبة بعد ما خبطت في البلدورة اللي علي جنب الطريق، واللي جواها القزاز مشرح وشه، جريت طلبت الإسعاف ولاحظت إن فيه شنطة جنبه، فتحتها لاقيتها مليانه دولارات، قفلتها ووقفت جنب العربية لحد ما الإسعاف جات، ومكنتش بخلي حد حتي يقرب ناحية العربية، لحد ما أهله وصلوا واستلموا الشنطة بنفسهم».
رفض الرجل تلك الدولارات علي الرغم من تواضع إمكانياته المادية، ولكنه قرر أن يعمل الخير ويرد المال لأسرته بعد ذلك.
لم تكن تلك الحوادث هي فقط التي شهد علي وقوعها الرجل ولكنه يروي أنه رأى حادث تصادم سيارات، نتج عنه بتر ساق أحد الأشخاص، بسبب شدة الاصطادم التي كانت كفيلة ببتر الساق: «كان الدم في كل مكان، ولما روحت البيت إيديا كان فيها دم، لدرجة إن هدومي كانت ممكن تتعصر تجيب دم، ودي كانت أكتر حادثة أثرت فيا».
تعليقات الفيسبوك