أبرزها دواء الكحة..طرق المتسولين في السيطرة علي حركة الأطفال
كثيرًا ما ترتبط حالات التسول بالأطفال، باعتبارهم الفئة القادرة على استعطاف المواطنين، ومن ثم يعود هذا على المتسول نفسه بمبالغ مالية كبيرة.
في الكثير من الأحيان يكون اختطاف الأطفال من أجل التسول، هو أحد الأمور الشهيرة التي يلجأ إليها المتسولون من أجل كسب تعاطف المارة، ولكن ثمة أمر صعب يكمن في كيفية السيطرة على هؤلاء الأطفال دائمي الصراخ والبكاء.
ويلجأ المتسولون للعديد من الحيل التي من خلالها يمكن التحكم في انفعالات الأطفال، أشهرها كما يروي رامي الجبالي مسؤول مبادرة «أطفال مفقودين»، هي محاولة تخدير الأطفال، حيث أكد أن هناك العديد من المتسولين يقومون بإعطاء الأطفال نوعين من أدوية «الكحة»، بعد أن يتم إضافة قطع من الشيكولاته إليه: «كل ده بهدف تهدئة الطفل وجعله مسترخيًا طوال الوقت».
يظل الوضع قائمًا حتي ينتهي الشخص من التسول، دون أن يتعبه الطفل بتلك الصرخات التي تلفت انتباه المارة إليه.
يؤكد «رامي» أنه رأى متسولة أجبرت طفلًا رضيعًا على شرب زجاجة كاملة من الدواء: «قولت لها حرام عليكي كفاية، رمت الإزازة بعيد، ولما واجهتها باللي بتعمله اختفت من المكان، وصاحب المحل اللي كانت قاعدة جنبه صور لى أزايز الدوا اللي الواد شربها بعد ما حطت له عليها شيكولاتة».
عن أضرار تناول أدوية الكحة، وما تسببه من مشاكل صحية للأطفال، يقول الدكتور محمود مراد، استشاري الأطفال، إن تعاطي جرعات كبيرة من أدوية الكحة خاصة للأطفال، يؤدي إلى مضاعفات قد تصل إلى الوفاة، لأن هذه الأدوية تؤدي إلى توقف نبض الطفل بين الحين والآخر، إلى جانب زيادة معدل ضربات القلب، ما يؤدي بدوره إلى استرخاء تام في الأطراف الأمر الذي يشبه الموت، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من أدوية الكحة سامة إذا تم تناولها بشكل متكرر وبجرعات كبيرة.
ويحذر استشاري الأطفال بشكل عام من تكرار تناول أدوية الكحة وبكميات كبيرة، لما في ذلك الأمر من أضرار عديدة.
تعليقات الفيسبوك