العمر مجرد رقم والشغف لا يعرف حدودا، قبل ثلاثين عاما من الآن كانت«هبة» منخرطة في عمل روتيني تقضي ساعات طوال من يومها بين المعاملات المالية والأوراق والحسابات بحكم طبيعة وظيفتها في مجال المحاسبة، بينما تقضي ما تبقى من يومها في القيام بالمهام المنزلية، كأي أم، وحالت وظيفتها العملية وأمومتها دون ممارسة هوايتها التي طالما ظلت تنمو بداخلها طوال سنوات شبابها حتى اتخذت قرار يقربها من حلمها وتركت بصمات فنها في المعارض المختلفة.
في عام 2014 اتجهت للرسم لممارسة هوايتها التي ابتعدت عنها
قبل نحو 6 سنوات وتحديدات في عام 2014، اتجهت «هبة خريبة» نحو ممارسة الرسم، هوايتها التي كثيرا ما كانت تمارسها خلال مراحل التعليم الدراسي، وابتعدت عنها لظروف عملها ومسؤوليات الأمومة، «دايما كان نفسي أرسم وأمارس الهواية اللي بحبها بس مكنتش بعرف أعمل ده بسبب شغلي ومسؤوليات البيت لحد ما قررت أعمل الحاجة اللي بحبها جنب شغلي برضو»، تقول الأم في بداية حديثها لـ«الوطن» عن التحول الذي قادها إلى الشهرة في المحيط الفني.
مناظر تحاكي الطبيعة من حولها، وأخرى تعكس عن شعور كامن بداخلها، نماذج متفاوتة للوحات التي بدأت «هبة» ترسم ملامحها بريشتها في أوقات فراغها بالمنزل، سرعان ما وجدت دعما وتشجيعا من أبنائها وزوجها ووالدها وكل أفراد أسرتها، «بدأوا يشجعوني ويحمسوني أكمل في الحاجة اللي بحبها»، بحسب وصفها.
لوحاتها تحاكي مناظر الطبيعة
على لوحات ورقية وقماش وبألوان مختلفة أبدعت هبة في ممارسة هوايتها، حتى قررت المشاركة في معارض فنية في العديد من الأماكن الثقافية منها هناجر الأوبرا المصرية، «تجربة كانت مختلفة عليا أنا طول عمري في الحسابات والمالية وفجأة بقيت ليا لوحات وبشارك في معارض فنية» يدعمها في كل خطوة زوجها وأبناؤها وكافة أفراد أسرتها، وتستعد حاليا لتدشين معرضها الفني الجديد.
تعليقات الفيسبوك