رحلوا عن أهاليهم دون وداع، غيبهم الموت فجأة دون وضع قبلة الوادع على جبينهم، هكذا انتهت حياة 5 أطفالاً غرقاً داخل ترعة عزبة يعقوب التابعة إلى مركز إيتاء البارود في محافظة البحيرة، خلال شهرين فقط.
حزن شديد يخيم على أهالي عزبة يعقوب، بعد غرق الـ 5 أطفال وأعمارهم تتراوح بين 3 و5 سنوات، وذلك بسبب مصرف للترعة أمام المنازل مباشرةً: «أحمد كان بيخرج يلعب دايماً قدام البيت والترعة موجودة طبعاً وكل عيال القرية متعودين على كده يلعبوا بره فيها لحد ما ابني خرجت في يوم لاقيته غرقان وطالع ميت من الترعة» بحسب ولاء أحمد والدة الطفل أحمد السيد، الذي توفى غرقاً منذ فترة قليلة.
تتمنى «ولاء» ردم هذه الترعة حتى لا تذوق أي أم مرارة فقدان عزيزها، «ياريت يردوموا الترعة ويحطوا فيها مواسير عشان مياه الترعة تقدر تتصرف بدل ما عيالنا بيغرقوا أنا مش قادرة أنسى منظر ابني وهو خارج غرقاً من الترعة بالشكل ده، وكل ما اخرج أبص من البلكونة قلبي بياكلني عليه وبيتوجع وبفتكر شكله وهو طالع ميت».
بنبرة مليئة بالشجن قال محمد رؤوف أحد السكان، والذي شهد على أكثر من حادث غرق للأطفال: «حفاظاً على ولادنا الصغير دول مش فاهمين ولازم نشوف لنا حل ونردم الترعة بأسرع ما يمكن عشان ولادنا ميمتوش مننا.. إحنا بقينا منخرجش الأولاد من البيت نهائي بس أحيانا بيخرجوا خفية من ورانا من غير ما ناخد بالنا لحد ما بنتفاجأ أن حد من الأطفال الصغير وقع وغرق في الترعة وإحنا عايزين نردمها».
ويقول دسوقي أبو مشفه أحد السكان، إن معظم الأهالي بالقرية غير قادرين مادياً على تكاليف ردم الترعة، لذا فهم يستغيثون بالمتبرعين لمساعدتهم على ردمهم والتخلص من هذا الكابوس الدامي.
تعليقات الفيسبوك