«نوبة انهيار» أصابت الطالبة أمل عبدالحميد، المعروفة إعلاميا باسم «فتاة المنصورة»، بعد براءة المتهم باغتصابها وإقرار أنّ العلاقة بينهما كانت بالتراضي «لعدم وجود شهود»، وما ترتب عليه من رفض المتهم الاعتراف بابنته وإعطائها اسمه، وقفت بعد الحكم مذهولة، خوفا من مجهول ينتظرها، ومن مجتمع سيعتبر طفلتها «ابنة زنا»، لكن النجدة لم تتأخر، بعد أن عرض مصري يعمل في المملكة العربية السعودية، منح حياة جديدة للطفلة: «هكتبها باسمي، ومستعد أتكفل بكل طلباتها».
مستقبل غامض ينتظر الطفلة
فوزي عثمان (34 عامًا)، مصري يعمل في السعودية، أعلن استعداده لكتابة الطفلة باسمه: «كل اللي يهمني مصير الطفلة اللي عندها سنتين، حياتها هتبقى ازاي لما تدخل مدرسة وتعرف انها بنت زنا».
يقول فوزي إنّه متزوج ولديه ابنتين، وسيعتبر الطفلة هي ابنته الثالثة: «هقنع مراتي بالموضوع عشان أحمي حياة الطفلة من الهلاك».
تأثر «فوزي» بدموع والدة الطفلة وهي ترجو المتهم لكتابة ابنتهما على اسمه، لذا قرر هو إعطاء الطفلة اسمه: «اللي يهمني حياة البنت لما تكبر، أمها صعبت عليا وهي بتتحايل على واحد ظلمها يكتب البنت باسمه».
يهدف فوزي لقطع الطريق على كل من يريد «التنمر» بالطفلة الصغيرة: «هكتب البنت باسمي ويبقى عندي بدل بنتين 3، وأكيد ربنا هيكرمني لأني هنقذ حياة طفلة ومستقبلها».
فوزي: ميهمنيش نظرة الناس
لم يهتم «فوزي» بنظرة الناس، فرضاهم كما يقول «مستحيل»: «مش فارق معايا الناس، أنا دلوقتي بحاول أتواصل مع والدة البنت عشان أتفق معاها على ميعاد أنزل فيه مصر وأخلص الإجراءات وأكتب البنت باسمي».
وعن رضا الناس، يقول فوزي: «مهما عملت مش هتعرف ترضيهم، ومش هيفرق معايا نظرتهم ليا لأني بعمل كده لوجه الله فقط، ولما عرفت حكم المحكمة كان كل تفكيري إزاي البنت دي هتعيش في المجتمع ده».
وكانت المحكمة قضت ببراءة المتهم باغتصاب فتاة المنصورة، بعد قبول الاستئناف المقدم من النيابة، والتي أقرت بأنّه كانت هناك علاقة عاطفية بينهما تطورت إلى الإنجاب، ورفض الأب الاعتراف بالطفلة، ولا يوجد شبهة جنائية في القصة.
تعليقات الفيسبوك