شباب قناة «يوميات سمبل والونش»
اللغة العربية واحدة، لكن اللهجة الصعيدية بها بعض التعبيرات التي لا يفهمها سوى أبنائها فقط، وهو ما يحاول بضع شبان من سوهاج، شرحه عبر قناتهم على يوتيوب، بعد معاناتهم مع زملائهم في الجامعات من أبناء المحافظات الأخرى بسبب بعض عباراتهم الغريبة.
5 شباب من قرية أولاد الشيخ التابعة لمركز دار السلام بسوهاج، أنشأوا قناة على موقع «يوتيوب»، لتعليم اللهجة الصعيدية والمصطلحات الخاصة بها، وذلك بعد أن واجهوا مضايقات وصعوبة في التعامل مع زملائهم في الجامعة بالقاهرة، والبائعين في المحلات والسائقين في المواصلات العامة، بعد أن تركوا الصعيد للدراسة في العاصمة، حسبما ذكر بهاء الحمادي، الطالب بكلية الهندسة، جامعة الأهرام الكندية، وأحد مؤسسي القناة في حديثه لـ«الوطن».
بدأت فكرة تعليم اللهجة الصعيدي حينما كان الشاب العشريني واقفًا مع رفقائه في الجامعة وأحب أن يسترح فقال لهم «قعمزوا»، تلك الكلمة التي كانت محل اندهاش أصدقائه رغم انتشارها في صعيد مصر بمعنى «نجلس»، يقول بهاء: «اضطريت أشرح لهم كأني في دولة تانية»، ومن هنا جاءت الفكرة له والشباب بلدياته، فدشنوا قناتهم الخاصة.
بعض الكلمات الخاصة، التي لا يفهمها سوى أهل الصعيد، سلط شباب أولاد الشيخ الضوء عليها، مثل «ارمح» ومعناها اجري، اسرع، «توي» وتعني حالا، «جلب» ومعناها قفز، «طب» وتعني انزل، وغيرها من الكلمات الغريبة على أهل المحافظات الأخرى، وهو ما يحاول الشباب «وليد، عبدالحميد، بهاء، حسام، عبدالحميد» نشره على قناتهم.
لم تقتصر قناة «يوميات سمبل والونش» على تعليم اللهجة الصعيدية فقط، بل ناقشت قضايا مهمة متعلقة بصعيد مصر، مثل قضية «الثأر» المنتشرة في الثقافة الصعيدية منذ زمن بعيد، ونشر التوعية والثقافة المختلفة الخاصة بأهل الصعيد، بإجمالي 65 حلقة، مستخدمين فيها إمكانيات محدودة، مثل كاميرا الهاتف المحمول، وبرامج المونتاج البسيطة، وتتمثل أماكن تصويرهم في المنزل والأراضي الزراعية في قريتهم، بمساعدة شباب القرية الذين يدعمونهم، مستغلين فترة التوقف بسبب كورونا في تنفيذ فيديوهاتهم، ونشر ثقافاتهم.
تعليقات الفيسبوك