خلال تواجده مع شقيقته وزوجها، في أحد الرحلات الأسرية بالساحل الشمالي منذ 3 سنوات، اعتاد محمود ربيع، 33 عامًا، على السباحة تحت الأمواج والقفز في المياه، إلا أنه في أحد المرات التي قفز فيها تحت الأمواج لم يخرج، وظل لمدة 10 دقائق عالقًا تحت الماء، بعد أن اصطدمت رأسه في الأرض، وبعد ملاحظة أسرته، أسرعوا في إخراجه وإنعاشه يدويًا على الشاطيء بعد فقدانه للوعي.
محمود دخل في غيبوبة 6 ساعات
45 دقيقة مضاها «ربيع» على الشاطيء، لحين وصول سيارة الإسعاف، حيث نقلته لإحدى المستشفيات، وعلى الرغم من دخوله في غيبوبة لمدة 6 ساعات، إلا أن وظائف جسمه كانت تعمل بشكل طبيعي، وبعد استيقاظه وجد نفسه لا يشعر بأطرافه، فاضطروا إلى نقله لقصر العيني الفرنساوي، حيث شخص الأطباء حالته بأن اصطدامه بالأرض نتج عنه ضغط إحدى الفقرات على حبل النخاع الشوكي، ما أحدث بها كدمة، حسبما ذكرت شقيقته «منى» في حديثها لـ«الوطن»،: «الدكاترة قالوا العلاج على حسب استجابة الجسم».
عملية لتوسيع الفقرات وعلاج طبيعي للعودة إلى الحركة
لجأ الأطباء إلى القيام بعملية توسيع لفقرات «ربيع» من الثالثة إلى السابعة، وبعدها بعض جلسات العلاج الطبيعي التي جعلته يتحرك بشكل مبدأي، إلا أن وفاة والدته كان صدمة بالنسبة له جعلته يتوقف عن العلاج لفترة،: «كانت أقرب حد ليا» حسبما ذكر لـ«الوطن»، مضيفة أن وفاتها كان صدمة بالنسبة له، لكن أشقائه وأصدقائه لم يتركوه يستسلم لإصابته.
دعم الأسرة والأغراب وإرادته الحديدية أعادته للعلاج
الدعم المتواصل لـ«ربيع» على مواقع التواصل الاجتماعي، وإرادته الحديدية للعودة إلى حياته الطبيعية، جعله يعود مجددًا إلى جلسات العلاج الطبيعي،: «أمي كانت دايما تدعيلي ربنا يحبب فيك خلقه»، وهو ما حدث بالفعل مع الشاب الثلاثيني الذي كان يملك محلا لبيع اكسسوارات الموبايل وكروت الشحن، حيث لاقت قصته تفاعل كبيرًا على الـ«سوشيال ميديا».
«محمود»: هزور والدتي وأرجع أعوم في نفس المكان
«بقاوح وكله خير من ربنا» هكذا وصف «ربيع» ما يفعله للعودة مرة أخرى إلى حياته، بعد أن أصبح جانبه الأيسر يعمل بشكل جيد، بينما الأيمن متوقف عن الحركة بشكل طبيعي، بسبب أن الاصطدام كان في الفقرات المتحكمة في الجانب الأيمن، بحسب حديث الأطباء له، مضيفًا أن أول ما سيقوم به بعد استشفائه أنه سيذهب إلى نفس المكان الذي أصيب فيه، للعوم به مجددًا، بعد زيارته لقبر والدته وقراءة الفاتحة لها، «عايز أكسر الخوف اللي في عيون الناس عليا».
تعليقات الفيسبوك