بدأت القصة منذ 12 عامًا، عندما قرر طباخ مصري يدعى عبد القادر عابدين، الذهاب إلى السودان للعمل هناك، وبعد فترة تتخطى أسبوعين، عاد إلى محل إقامته في منطقة الهرم بالجيزة، رفقة صديقة سودانية تدعى «أميرة».
خلال وجودهم مع أسرته في مصر، حدثت بعض المشكلات بين «أميرة»، وزوجها «عبد القادر»، مما جعل الأولى تقسم للعائلة أنهم لن يروه بعد سفره للسودان، وبالفعل ما قالته تحقق حيث انقطت عنه الأخبار فور سفره، ولم ترى الأسرة «عبد القادر» منذ مدة تخطت 12 عامًا.
«شيماء» تبحث عن أبيها
عند سفر الأب، كانت ابنته «شيماء» عمرها 10 سنوات، وفي تلك الفترة كانت متعلقة به للغاية، وعندما كبرت بدأت تتساءل عن أبيها، الذي لا يعرفون عنه شيئًا، لتقرر بدء رحلة البحث عن أبيها، إذ تقول: «دلوقتي أنا عندي 22 سنة بس فاكرة كويس إني كنت متعلقة بيه، وكان بيحبني جدًا وعمري ما اتخيلت أبدًا أنه يفكر يبعد عني، لأني متاكدة أنه بيحبني».
حسابها على «فيسبوك» مليء بصوره، جميع الكلمات الموجودة تعبر عنه، مطالبة الجميع بالبحث معها عن أبيها، هكذا هو حال «شيماء» التي لم تكف عن البحث عنه، مستخدمة الجروبات السودانية، وظلت تنشر جميع صوره الموجودة معها في كل مكان لكي تجده، في ظل عدم تأكدها من أنه على قيد الحياة.
تهديدات من «أميرة»
تحكي «شيماء»، أنه منذ يومين وبعد مرور 12 عامًا، فوجئت بمكالمة هاتفية من الخرطوم عاصمة السودان، تفيد بتهديدها من قبل «أميرة»، التي تطالبها بوقف ما تفعله، وعدم البحث عن والدها، مما جعلها في حيرة شديدة عن حالة والدها، مضيفة: «لقيتها بتكلمني وتقولي لو مابتلطيش اللي بتعمليه همشيكوا من البيت واطردكوا في الشارع، وخلتني مش عارفة أعمل إيه لحد دلوقتي بس دي خطوة كويسة وهتساعدني إني أوصل لأبويا، بس أنا خايفة تكون عاملة فيه حاجة».
تعليقات الفيسبوك