اللون الأحمر يكسو الشوارع، قلوب وورود ودمى وملابس وعلب حمراء، المارة في الشوارع يحملون الأزهار والأكياس والصناديق باللون الذي يميز ذلك اليوم، وجميع العشاق ذاهبون للاحتفال بـ عيد الحب، لا يبقى وحيدًا سوى عامل توصيل هدايا عيد الحب، إلى أصحابها، الذي لا يمكنه الاحتفال بتلك المناسبة مطلقًا، حتى إذا كان محبًا.
دليفيري الفلانتين من غير احتفالات في عيد الحب
«اللي في مجال شغلنا عمره مايعرف يحتفل بعيد الحب»، بتلك الكلمات عبر أحمد سامي، والشهير بـ«ليل»، 29 عامًا، ويعمل في تصنيع هدايا عيد الحب وتوصيلها لأصحابها، عن حاله وغيره من العاملين في ذلك المجال، على الرغم من أنهم يشاركون العشاق في التعبير عن مشاعرهم، إلا أن كلا منهم يقضي يومه وحيدا في تلك المناسبة.
«ليل»: لو متجوز مش هعرف احتفل لأنه موسم شغل
13 عامًا قضاها منسق الورود، في توصيل مشاعر الحب بين المرتبطين، وهو لا يملك شريكًا يعبر له عن حبه، بحسب حديثه لـ«الوطن»، مضيفًا: «وحتى لو متجوز مش هعرف احتفل، ده موسم شغلنا»، حيث ينتظر العاملون في تصنيع وبيع هدايا عيد الحب، ذلك اليوم للعمل بشكل مضاعف.
«بوكس الفلانتين» عنوان العشاق في عيد الحب
تغيرت هدايا عيد الحب بتغير الزمن بحسب «ليل»، حيث كان بوكيه الورد عنوان يوم العشاق في السابق، لكنه اختفى الآن، مع تطور الحياة وتغير الميول وأشكال الهدايا، ليتربع على عرش هذا اليوم، حاليا «بوكس عيد الحب»، والمتكون من عناصر مختلفة أهمها الشكولاتة ودبدوب وورود بسيطة وهدية صغيرة، ويبدأ سعره من 300 جنيه.
جائحة كورونا تؤثر على سوق هدايا الفلانتين
تأثر مصنعو وبائعو هدايا عيد الحب، بجائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» كغيرها من المهن والحرف المختلفة، حسبما ذكر «دليفيري عيد الحب»، مضيفًا أنه ينتظر ذلك اليوم، كل عام، للعمل بشكل أكبر، إلا أن هذا العام الاستثنائي جعله مقتصرًا على الطلبيات: «شغال من البيت وليا زبايني اللي بيتعاملوا معايا كل سنة».
الورد الأحمر ضمن أغلى مكونات «بوكس الفلانتين»، باعتباره رمزا لتلك المناسبة المصبوغة باللون الأحمر، بحسب حديث «ليل»، مضيفًا: «شغلتنا زي الفنانين، وبكون مبسوط لما أفرح حبيبين أو أقربهم من بعض».
تعليقات الفيسبوك