أم كلثوم وعبدالحليم حافظ
عُرفوا بصوتهم القوي وهيبة أدائهم وكلمات أغانيهم الراقية، هكذا هم عمالقة الفن الجميل، الذين أمتعوا جماهير كثيرة ولا زالوا يفعلون حتى بعد وفاتهم، ورغم هذا الصيت والشهرة التي تمتعوا بها، لكنهم كانوا يتقاضون أجوراً رمزية وبسيطة من الإذاعة مقابل تسجيل الأغاني، ومنهم أم كلثوم.
وبعد مرور 65 عاماً، على اليوم العالمي للإذاعة منذ أن خصصته إذاعة الأمم المتحدة، تقوم «الوطن» باستعراض أجور الفنانين التي كانوا يتقاضوها من الإذاعة عن كل أغنية يقومون بتسجيلها.
كانت الإذاعة توزع أجور الفنانين وفقاً لشهرتهم وحسب مكاناتهم بالنسبة إلى الجمهور، فمهما كان يتمتع بصيتٍ قويٍ لا يرتفع أجره إلا بارتفاع قيمته لدى الجمهور، وهناك عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1958، أى منذ 62 عاما نشرت المجلة موضوعا تحت عنوان: «أنت تسمع والإذاعة تدفع.. أكبر أجر تدفعه الإذاعة لأم كلثوم وعبدالوهاب يطالب بمساواته بها».
كل أغنية تسجلها أم كلثوم للإذاعة لها عقد خاص، وتتقاضى عن الأغنية التى تسجلها من حفلاتها العامة 40 جنيهًا عن كل مرة تذاع فيها الأغنية، أما إذا قامت بتسجيل الأغنية داخل الاستديوهات فكان أجرها يرتفع إلى 55 جنيهاً.
كان يتقاضى الموسيقار عبدالوهاب، 500 جنيه عن الأغنية على أن تدفع له الإذاعة 20 جنيهًا عن كل مرة تذاع فيها، وكان «عبدالوهاب» دائم المطالبة بالمساواة بالأجر الذي تتقاضاه أم كلثوم، وبعد عدة مفاوضات وصل أجره إلى 1100 جنيه، ولا يحصل على أجر زائد لمدة 5 سنوات عن كل مرة تذيع فيها الإذاعة أغنياته.
وقد نشرت صفحة «أهل مصر زمان» على «فيس بوك»، أن فريد الأطرش كان أجره لا يتعدى الـ 1000 جنيه، ومن ضمن هذا الأجر كلام الأغاني أيضاً ولحنها وتسجيلها ويتحملها عبدالوهاب وفريد.
كانت أجورهم بسيطة، ولا يمكن مقارناتهم بباقي النجوم فكان أجرتهم تتراوح بين 300 و225 جنيهاً عن الأغنية.
وذكرت أيضاً صفحة «مصر كلاسيك»، أن مطربين مثل «سلام حورية وشافية أحمد وإسماعيل شبانة» يتقاضون أجراً لا يتعدى الـ 250 جنيهاً.
تعليقات الفيسبوك