منذ أن كان صغيراً وهو يعلم أن الحب مقدَّس، وعلى اقتناع بأنه عندما تكون له محبوبة تبادله مشاعر الود، فإنه بذلك يكون بلغ القمة، إنه سمير عطية، 62 سنة، من محافظة كفر الشيخ، الذى يسرد بشجن كبير ما كان يفعله قديماً من أجل الظفر بقلب حبيبته التى كانت تسكن فى قرية تبعد عن مسكنه 3 كيلومترات.
حينها كان يتعين عليه الترجل إلى قريتها ليراها من شُرفة منزلها: «كان فينا صحة، وكان الحب ده مقدس، ما كانش حد يقدر يصرح بيه، لأنه كان فيه خجل، وعلشان نعبر عن مشاعرنا، كنا بنعمل حاجات تدل على كده، لكن ما نقولش كلمة بحبك إلا بعد الجواز».
قصة عشق جمعت «سمير» وحبيبته، كان بطلها الرسائل المتبادلة «الجوابات» التى يرسلها لها من خلال شقيقته الصغرى: «كنت ببعت لها جوابات فيها كلام حلو غزل وشعر قديم، كنت حافظه من ثانوى».
معاناة كبيرة عاشها الرجل من أجل الوصول إلى قرية حبيبته فى فصل الشتاء، وذلك لصعوبة السير فى الطرق الوعرة: «كنت بلبس الطرمبة فى رِجليّا وأركب الحمار، وأروح لها، أربط الحمار فى مدخل البلد، وأعمل إنى بشترى من دكان قدام بيتهم وأفضل واقف بالساعة على أمل أشوفها».
كتابة الجوابات هى تلك الحيلة التى كان يتخذها «سمير» من أجل التعبير عن حبه، وحينها كان يقتبس من الأفلام تلك العبارات التى يكتبها: «كنت بكتب لها شعر، وكلام أفلام، أحكى لها فيلم رومانسى كامل فى كل جواب، وكنت لما أقابلها جسمى كله يرتعش وقلبى يدق بطريقة رهيبة، ولحد النهارده لسَّه فاكر ضحكتها ليّا».
تعليقات الفيسبوك