سؤالان بشأن المقابر يترددان كثيرا، ويثيران حيرة عدد كبير من الناس وما يجوز في ذلك، وهما «حكم البكاء عند زيارة القبور، وحكم زيارة القبور ليلا».
حكم زيارة القبور ليلا
الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق في الأزهر الشريف شرح لـ «الوطن»، حكم زيارة القبور ليلا، قائلا بأنه يجوز للشخص زيارة المقابر في أي وقت للعظة والاعتبار: «كونها تذكر بالآخرة ولكن بشرط أن يلتزم بآداب الزيارة أي لا ينوح ولا يقول كلاما يغضب الله، ويمكن الدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي ولْيُراعَ عدم تعمد إثارة الأحزان».
كما أن من آداب زيارة المقابر أن يقف الإنسان أمام القبر في أدب وخشوع مثلما يقف أمام أبيه وهو حي يقف أمام قبره وهو ميت، ويمكن الدعاء للميت بما يشاء وفقا لوصف الأطرش: «الدعاء بيوصل للميت قولا واحدا، والميت بيحس بمن يزوره من أهله».
ولا مانع من قراءة سورة تبارك المكونة من ثلاثين آية للميت عندما يقف الشخص على القبر: «غفرت لصاحبها» بحسب قول الأطرش.
وأنهى الأطرش حديثه موضحا أنه في هذه الحالات يمكن زيارة المقابر بأي وقت حتى إذا كان بالليل عن طريق الالتزام بآداب زيارة المقابر.
ما حكم البكاء عند زيارة القبور؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي عن حكم البكاء عند زيارة المقابر بأنه في البداية يجب معرفة أن زيارة القبور جائزة للرجال والنساء، فعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً».
أما ثانيًا بالنسبة للبكاء عند زيارة القبر فهو جائز، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ»، وفقا لرد الفتاوى الإلكترونية عبر موقع دارالإفتاء المصرية.
وعليه فمجرد البكاء عند زيارة القبور جائزٌ ولا حرج فيه، ولكن لا يجوز التلفظ بالألفاظ التي تخالف الشرع الشريف مما فيه إظهار للجزع أو الاعتراض على القدر.
تعليقات الفيسبوك