8 أشقاء «3 رجال و5 نساء» جمعتهم بطن واحدة ويجري في عروقهم نفس الدم، لكن يبدو أن هذا الرابط الأسري ليس قويا، فهم يتشاجرون دائما، ويتشابكون بالأيدي، وعلاقاتهم كما الأخوة الأعداء، فوصلت علاقتهم إلى الاعتداء على زوجات بعضهم أيضا ولم يقتصر الأمر على ذلك، فمنهم من يضرب والدهم.
محمد حمدي البالغ من العمر 26 عامًا يستغيث مما يراه من أشقائه، والمشكلات التي لا تنتهي سواء بالضرب أو عمل محاضر أو الاستيلاء على معاش والده: «أنا أصغر إخواتي، أمي اتوفت من وأنا عندي 14 سنة وعشت واتحملت، ومحدش شال عني وشوفت الذل، إخواتي كلهم كبار أبويا جوزهم كلهم ومحدش بيساعده الولاد بيهينوه دايما والبنات محدش بيسأل فيه وكله بيدور على مصلحته بس»، بحسب قوله لـ «الوطن».
«مسكوا أبويا ضربوه ودخل المستشفى قعد في العناية المركزة 25 يوم، حاسين إن أبويا بيقرفهم في حياتهم ومضيق عليهم عيشتهم، عشان بيرشدهم للصح».. هكذا تحدث «محمد» الذي شرح أنه منذ صغره يرى التعامل السيء من أِشقائه لوالده: «لما اتصدرت لإخواتي عمي قالي متعملش محضر وشيلوني أنا مصاريف المستشفى من جمعية قبضها عشان كنت بوضب شقة جوازي، الكلام ده تقريبا من سنتين وأبويا لما خرج عمل فيه محضر وخلوه يتنازل بالعافية».
معاناة كبيرة يواجهها «محمد» الذي يعيش بكفر الدوار بالبحيرة مع أشقائه خاصة الرجال وزوجاتهم: «مرة دخلت لاقيت مرات أخويا بتخنق أبويا فأنا مسكتها جامد عشان أبعدها عنه عملتلي محضر وعملتها محضر وبعدين اتنازلنا عشان كنا هنتحبس أنا وهي واتصالحنا فترة وبعدين رجعوا أوحش».
«محمد» يريد أن يعود والده البالغ من العمر 72 عامًا إليه للاطمئنان عليه بسبب معاملة أشقائه السيئة لهم وكذلك لأنه يساعده في دفع مديونيات زواجه: «أبويا جوّز كل إخواتي وهو اللي اتكلف بكل حاجة وطبيعي بيساعدني، وهو وافق فأنا عامل جمعية وكاتب وصولات على نفسي وهو كان بيشارك معايا مع شغلي، هما أخدوه عندهم مش عايزين يسيبوه عشان ياخدوا معاشه»، حيث كان يعمل في مصنع غزل ونسيج وحاليا يحصل على معاش كبير.
«عايز حد مسؤول يساعدني ويحل المشكلة هما عايزين وقف حالي، روحت أجيبه كذا مرة بيهددوني ويقولولي أبونا مش مرتاح معاك».. هكذا أنهى محمد حديثه محاولا الوصول لحل للاطمئنان على والده الذي اعتاد على العيش معه ورعايته منذ صغره.
تعليقات الفيسبوك