سماعة تليفون
بين الحين والآخر يقع العديد في فخ النصب الإلكتروني، عندما يطلبون أي سلعة «أون لاين»، فتأتي بخلاف ما ظهر في الإعلان عنها، أو مختلفة عن الوصف الملحق بها، ولكن ما حدث مع أيمن عتمان يختلف تماما عن المعروف عن التسوق الإلكتروني في معظم الأحيان.
طلب «أيمن» من إحدى مواقع التسوق الإلكتروني سماعة صغيرة لتليفونه المحمول، ونفذ الإجراءات اللازمة لشرائها، من كتابة رقم تليفونه المحمول وعنوانه وغيرها، وتأكد أنه طلب كمية واحدة فقط من السماعة، يقول: «طلبت السماعة بشكل طبيعي زي ما كلنا متعودين، واستنيت المندوب».
اتصل المندوب هاتفيا بـ«أيمن» وذهب إليه للحصول على طلبه، وفي أثناء عملية تسليم السماعة، فوجئ بكبر حجم العلبة: «لقيت المندوب بيديني علبة كبيرة، أنا قولت وقتها في نفسي هي العلبة كبيرة ليه كده، بس مشوفتش الحاجة لأني متعود اشتري أونلاين، أخدتها منه وسلمته الفلوس ومشيت».
ذهب «أيمن» إلى البيت، وبدأ بفك العلبة، وفوجئ بأن داخلها 10 علب صغيرة، جميعها تحتوى على «السماعة»، ما أثار دهشته: «اتفاجئت بيها وقولت إن اللي حصل غلط غير مقصود أكيد، بس معرفتش أسيبهم معايا، حسيت بالذنب، فكلمت الدعم وبلغوني إنه خطأ من الشركة واعتذروا، وكلمني المندوب وقال لي إنه هياخدهم مني في وقت معين، وشكروني على أمانتي».
نشر أيمن صورة السماعات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» معبرا عن دهشته لما رآه، وكتب عليها: «طلبت سماعة للفون بتاعي بـ100 جنيه، جالي دول»، ثم أرفق صورة للعلبة.
وامتلء المنشور بالعديد من التعليقات، منها ما سخر منه نتيجة مكالمة الشركة لاسترجاع السماعات، ومنها ما شكره على موقفه النبيل.
وعلقوا قائلين: «الله ينور عليك إنك كلمتهم»، «ما تجيب واحدة ياعم، كلمتهم ليه».
كما سخر أحدهم معلقا: «عشان اللي تبوظ تخش على اللي بعدها، والله ناس كريمة»، وآخر: «كسلوا يفتحوا الباكدج ويدوك واحدة قاموا بعتولك الباكدج كلها».
تعليقات الفيسبوك