يحتفل محرك البحث الشهير «جوجل» اليوم بالذكرى الـ131 لميلاد واحد من أشهر الشعراء الروسين في العالم، وهو بوريس ليونيدوفيتش باسترناك والذي حصل من قبل على جائزة نوبل للآداب عام 1958.
وتقدم «الوطن» في التقرير التالي، أبرز المعلومات عن الشاعر والأديب الروسي الراحل، وفقا للموسوعة البريطانية.
بوريس ليونيدوفيتش باسترناك ولد في 29 يناير عام 1890 في العاصمة الروسية موسكو، وتوفى 30 مايو عام 1960 أي منذ نحو 61 عاما، نشأ في أسرة يهودية روسية راقية وفنية، وكان والده أستاذًا في الفن ورسام بورتريه أيضا للشعراء والموسيقين، كما كانت والدته روزا كوفمان، عازفة بيانو.
درس «باسترناك» النظرية الموسيقية والتأليف لمدة ست سنوات، ثم تحول فجأة إلى دورات الفلسفة في جامعة موسكو وجامعة ماربورغ «ألمانيا».
تم استبعاده جسديًا من الخدمة العسكرية، وعمل في مصنع كيماويات في جبال الأورال خلال الحرب العالمية الأولى وبعد الثورة عمل في مكتبة مفوضية التعليم السوفياتية.
ارتبط «باسترناك» ارتباطًا وثيقًا بمجموعة موسكو المستقبلية والتي كانت تخص كل أخبار الحرب، كما ساهم بآليات ومقالات لمجموعة متنوعة من المنشورات المستقبلية طوال الحرب العالمية الأولى.
أول مجلد للقصائد
نُشر أول مجلد شعر له في عام 1914، العام الذي التقى فيه وصادق الشاعر المستقبلي الكوبي فلاديمير ماياكوفسكي، وفي عام 1917 نشر ثاني مجلد له.
تميزت قصائده في تلك الفترة بالتأثير القوي وكانت فريدة من حيث الأسلوب ومختلفة عن الشعر الروسي الكلاسيكي.
بعد نشر مجلده الرابع من الشعر عام 1923، تحول إلى نوع القصيدة السردية الطويلة، التي لا تزال رائجة جدًا في روسيا، معتبرا أنها مناسبة بشكل أفضل للموضوعات التاريخية والملحمية المرتبطة بعصر الثورة أكثر من الشعر الغنائي.
إعلانه شاعرا رسميا وعضوا باتحاد الكتاب
في عام 1934، في المؤتمر الأول للكتاب السوفييت، تم إعلان باسترناك شاعرًا سوفيتيًا رئيسًا، وبعد بعض التردد من جانب المؤسسة، تم إرساله إلى باريس لحضور المؤتمر الدولي الأول المناهض للفاشية للدفاع عن الثقافة في عام 1935 لتمثيل الاتحاد السوفياتي.
في نهاية عام 1936، وهو عام اعتماد دستور ستالين، الذي اعتبره الكثيرون إشارة إلى نهاية القمع، نشر «باسترناك» في صحيفة إزفستيا الحكومية قصائده التي تمجد «ستالين».
وبسبب تمجيده المستمر للنظام القمعي، تمت إقالته بعد انتهاء فترة «ستايلن» من مجلس شعراء الدولة، وكان يكسب رزقه بترجمة الكلاسيكيات الأوروبية وعمل بجد على روايته «دكتور زيفاجو» والتي يروي بها الحياة التي عاصرها جيله.
رواية دكتور «زيفاجو»
اكتملت الرواية في عام 1955، بعد عامين من وفاة ستالين، وقدمها إلى أحد كبار الشخصيات في موسكو في عام 1956، إلا أنه تم رفضه باتهامه بأنه يمثل بطريقة تشهيرية ثورة أكتوبر وهي الثورة على «ستالين»، والأشخاص الذين صنعوها، والبناء الاجتماعي في الاتحاد السوفيتي.
جائزة «نوبل»
ومع ذلك، سرعان ما وصلت مخطوطة الرواية إلى الغرب، وتم نشرها بالترجمة الإيطالية في عام 1957 من قبل دار نشر إيطالية اشترت حقوقها من باسترناك، ثم ترجمت إلى 18 لغة، وحصل بسببها على جائزة نوبل للأداب.
توفى الشاعر الروسي في عام 1960 بعد 3 سنوات من نشر روايته، وفي عام 1990 تم اعتبار منزله متحفا.
تعليقات الفيسبوك