بدأت قصة العم «ربيع»، في قرية براشيم التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، الرجل الطيب صاحب الملامح المصرية البسيطة، ورئيس مركز شباب القرية، في صنع ملعب كرة قدم لشباب القرية، لتفريغ طاقاتهم المكبوتة في الرياضة، لكن هذا الحلم يحتاج إلى مجهود مضني وقدرات مالية كبيرة، على أرزاقهم البسيطة لتنفيذ فكرته.
أرض زراعية ترابية
من رحم المعاناة يولد الأمل، ففي القرية توجد قطعة أرض ترابية، لكنها لن تصلح إلا بعد مجهود ونفقات، ولأن القرية لا يوجد بها مكانًا للعب كرة القدم، وتفريغ طاقة الشباب في رياضة مفيدة، استعان العم ربيع بالأعيان من أهالي القرية لاستئجار تلك الأرض بمبلغ 12 ألف جنيه سنويًا، ليحقق الحلم، ويساعد الشباب على ممارسة هوايتهم المفضلة.
الدورات الرمضانية
مسافات كبيرة يقطعها الشباب لممارسة هوايتهم، وهاهم يقتربون، يقول رئيس مركز شباب قرية براشيم القصة عن ذلك: «في بداية الأمر ماكانش في ملعب الشباب تلعب عليه، وكانوا بيروحوا بلاد تانية في الدورات الرمضانية وغيرها عشان يلعبوا، وماكانش في مكان فاضي يسمح لكدة، فقلنا إحنا هنساعد نفسنا بنفسنا وخلقنا ملعب».
ويضيف: «منذ 4 سنوات استأجرت قطعة أرض زراعية بمساعدة الأهالي والأعيان على مساحة 22 قيراطا، لتنفيذ ملاعب للشباب لممارسة هوايتهم دون خوف، فكل القرى المحيطة يوجد بها ملاعب من النجيل الصناعي، وكان شباب القرية يقطعون مسافات كبيرة لممارسة لعبة كرة القدم، ولهذا فكرت في انشاء ملعب لهم على مساحة 22 قيراطا ليمارس الشباب هوايتهم».
الإيجار يزداد كل عام
وبصوت خافت ونبرة غلبت عليها المرارة يقول العم «ربيع»: «استأجرت قطعة الأرض هذه منذ 4 سنوات بـ8 آلاف جنيه في العام، ومع زيادة الأسعار، وارتفاع تكاليف المعيشة، ارتفعت قيمة الإيجار لتصبح 12 آلف جنيه في العام، ولا أعلم كيف اُدبر المبلغ، فأنا اعتمد على مساعدات الأهالي والأعيان في القرية».
يشير العم «ربيع»، إلى أنه لم يرغم أحدًا على الدفع، قائلاً: «المبلغ كل سنة بيزيد عليا وببقى مسئول قدام صاحب الأرض إني أدفع له الفلوس، والراجل بيصبر عليا وبدفعهوله على مرتين أو تلاتة في بداية كل سنة، والأرض أصلا صعب اللعب عليها، لأن كلها تراب، ومعنديش إمكانات إني أصلح فيها حاجة أو أخليها أرض جامدة».
سيأتي يوم يعجزنا فيه دفع الإيجار
ولا يزال أهالي قرية براشيم التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، يطالبون بضرورة توفير ملعب نجيل صناعي، لتخفيف العبء عليهم من إيجار الأرض كل عام، وقال ربيع رئيس مركز شباب القرية: «سيأتي يومًا لن نقدر فيه على جمع ثمن الإيجار، وخايف الحلم في تقويم الشباب يضيع».
تعليقات الفيسبوك