«حار صيفاً ممطر شتاءً» جملة تُلخص وصف طقس مصر داخل المناهج التعليمية، إلا أن هذه الجملة لا تتحقق حالياً بسبب التغيرات المناخية والتقلبات الجوية التي يشهدها الطقس باستمرار طول شهور السنة، وليس في مصر فقط، وإنما في العالم أجمعه، ولذا فهناك لجنة من علماء هيئة الأرصاد حالياً يقومون بتغيير وصف الطقس وفقاً للأحوال الجوية التي تمر بها البلاد.
«دلوقتي الطقس بقى مختلف بسبب الاحتباس الحراري الصيف بيبقى درجة الحرارة بتبقى عالية جداً وأحياناً بتوصل أنها تعدي الـ 45 درجة، وفي الشتاء بتوصل لدرجة صقيع عالية فطبعاً طقس مصر اتغير وده معناه أن الطقس في المناهج ضروري أنه يتغير» بحسب أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد السابق، ويقول إنه هناك لجنة قائمة تجري دراسات حتى تخرج بنتيجة دقيقة لوصف الطقس داخل المناهج الدراسية.
فيما أكد الدكتور محمود شاهين، رئيس غرفة التنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، أن التوصيف القديم لمناخ مصر يجب أن يتغير، خاصة بعد أن ظهر تأثير التغييرات المناخية على طقس مصر، وهو ما ظهر خلال الصيف الماضى الذي كان شديد الحرارة، بسبب ارتفاع الرطوبة، فالحرارة زادت على 37 درجة مئوية، وهو أمر ليس معتادًا مقارنة بفصول الصيف السابقة.
أما بالنسبة إلى فصل الشتاء، يقول «محمود»، إنه تأثر أيضاً بالتغيرات المناخية، فمصر معتادة على المنخفضات الجوية المقبلة من الغرب للشرق، والتي تمر بالبحر المتوسط، ويصاحبها نشاط للأتربة، لكن هذا الشتاء اقتربت من سطح الأرض ودخلت على السواحل وجلبت معها رياح جنوبية غربية محملة بالأتربة، وكان ذلك السبب في العاصفة الترابية الشديدة التي ضربت البلاد خلال الفترة الماضية، لذا فتغيير الطقس داخل المناهج ضرورياً خلال المرحلة المقبلة.
وفي تصريحات صحفية سابقة في «الوطن» قال: «أنا لست عضواً باللجنة ولكن أتابع ما يناقَش بداخلها، خاصة في ظل استمرار تغير المناخ من عام لآخر».
تعليقات الفيسبوك