كان فارساً بارعاً، بمجرد أن يمتطي جواده وينطلق يُبهر جمهوره من محبي الخيول العربية الأصيلة، هكذا عُرف بفروسيته ومهارته كلاعب ومدرب في رياضة سباق الخيل طيلة 15 عاماً، قبل أن ينتهى به الحال إلى بائع فاكهة متجول بعد هدم «تراك» السباق الخاص بالخيول داخل أحد الأندية الشهيرة بمنطقة جسر السويس.
هصرف منين
رضا سيد محمد 36 عاماً، من أبناء منطقة عين شمس، كان يعمل مدرب سباق للخيول العربية، إلا أنه منذ عدة أشهر اضطر إلى ترك مهنته وهوايته المفضلة بسبب هدم «التراك»: «للأسف بسبب أعمال التطوير اللي بتحصل أنا بقيت بره النادي أنا واللي زيي وعشان أقدر اصرف على ولادي وبيتي اضطريت أقف ابيع الفاكهة بعد ما كانت لاعب معروف بين اللاعيبه والمشجعيين» بحسب «رضا» فإن رياضة سباق الخيل من الرياضة المميزة والقليلة بالبلد، لذا يرى أنه من الضروري المحافظة على استمرار هذه الرياضة: «الخيول العربية الأصيلة دي كنز لمصر وبيجي لنا ناس من بره يتفرجوا علينا ويستمتعوا بالخيول العربية بتاعتنا وده من النوع القوي اللي مش موجود في أي دولة تانية وعشان أنا حريص أن الرياضة دي تستمر».
قبل أن يترك «رضا» سباق الخيل، كان يدخل في سباق أسبوعياً: «السبق بتاع الخيول مختلف مش عبارة عن دورة أو بطولة لأ ده بيكون سباق كل يوم سبت وطبعا أي فارس لازم يكون جسمه رياضي وعنده حسن تصرف عشان وهو راكب الخيل عشان لو حصل أي حاجة أو الحصان تعب فجأة»، ووفقاً لـ «رضا» يتمنى أن يتم تخصيص أندية لسباق الخيل، وممارسته كرياضة أساسية ومعروفة حتى يتم لعبها على مستوى كبير: «نفسي يكون في نادي أو مكان تراك لسباق الخيول وأقدر ألعب وأدرب كل اللي بيحبوا الرياضة دي بدل ما أنا واقف بياع في الشارع، وده بيخليني حاس بحزن كبير جدًا مش شغلانتي بس مضطر عشان ولادي».
تعليقات الفيسبوك