عبير وشقيقتها
سنوات طويلة من النزاع والخصومة مع والدتهم انتهت بإقامة دعوى قضائية ضدها بسبب ما يعتبرونه سوء تصرف في ورث أبيهم، وبيع قطعة أرض تبلغ مساحتها 365 مترا مربعا، ويصل سعر المتر 120 ألف جنيه، إلى أحد المقاولين الذي استغل أميتها وبيعها بعقد صوري غير موثق، واستولى على الأرض، بهذه الطريقة، وقرر الأبناء السبعة، 6 بنات وشقيقهم بالانتقام من والدتهم وردعها بسبب تسببها في ضياع ميراثهم.
عبير، نورهان، نجلاء، رشا، أميرة، دعاء، خميس محمد أحمد القفاص 7 أشقاء من مدينة دمنهور التابعة إلى محافظة البحيرة، قرروا أن يعاقبوا والدتهم التي رأوا أنها السبب في حرمانهم من ميراث أبيهم.
أقام الابناء السبعة دعوى قضائية ضد والدتهم برقم 1162 لعام 2008، واتهموها فيها جميعاً بأنها غير أهل للتصرف في أملاك والدهم: «أمي مالهاش الحق أنها تتصرف في الورث اللي أبويا سايبوا لينا وقامت من نفسها ومن غير ما تستشير حد فينا أنا أو أخواتي وباعت الأرض لواحد مقاول معروف في البلد وضحك عليها واستغل سذاجتها ومضاها على عقد بيع صوري وراح وثقه في مجلس المدينة وحاطط أيده على الأرض وإحنا مش عارفين نتصرف فيها ولا ناخد حقنا» بحسب «نورهان».
«نورهان» التي لم تغفر لوالدتها ما فعلته بسوء تصرف وفقاً لما أكدته: «أمي بقالها 40 يوم سايبة البيت ومشيت راحت تقعد عند أخوها بس إحنا مالناش دعوة أنا وأخواتي دي ضيعت علينا دلوقتي ورثنا اللي بالملايين والراجل المقاول بيهدد، ومش عايز يرجع لنا الأرض وهي مش حقه لا ادانا الفلوس وساب لنا الأرض».
منذ عدة شهور أصدر المستشار القانوني للمحافظة قرارٍا بمنع التعامل على الأرض المتنازع عليها لحين فصل النزاع: «طب دي أرضنا وحاولنا كتير نكلم المقاول المفتري دي ويرجع لنا حقوقنا وهو رافض بالظبط ومعيشنا قصة غريبة ولا كأننا عايشين في جو مسلسل البرنس والمقاول حالف مفيش حقوق ترجع لنا أبداً» وفقاً لـ «عبير»، وهذه الأرض كانت عبارة عن منزل وتم هدمه: «الأرض دي تساوي ملايين وإحنا عايزينها عشان نبيعها ونقسم فلوسها علينا أنا وأخواتي الـ 6 ده حقنا الشرعي وإحنا ورثة عائلة القفاص».
تعليقات الفيسبوك