كلما فقد الإنسان شخصا عزيزا عليه كلما زاد الألم عند تذكر هذا الشخص الذي انتقل من عالم الأحياء إلى عالم لا رجعة فيه مرة أخرى، انتقل إلى رحاب رب، ربما يضع سكينته في قلوب هؤلاء الذين فقدوا ذويهم.
منذ أن مات زوجها وهي تعيش على ذكريات كانت قد جمعتهم معا في رحاب بيت الزوجية، ولكن السعادة لم تدم كثيرا حتى فقدته، وعاشت وحيدة دون ونيس لوحدتها تلك، مشاعرها ما زالت تنبض بحب رفيق دربها وشريك عمرها.
ألم الفراق
بعد موته دخلت في نوبة حزن شديدة عزلتها عن العالم، لتكن الكتابة هي النافذة التي تعود من خلالها للحياة مره أخرى والأمل الذي ولد وجعلها تتخطي تلك المحنة الصعبة وخاصه لأنها ما زالت في العشرينيات من عمرها، خلود خالد من محافظة البحيرة، هي تلك الزوجة المخلصة والأم الوفية التي ما زالت تحفظ عهد زوجها: «كنت بكتب من زمان، وبشترك في مسابقات، لحد ما دخلت الثانوية ووقتها ركزت في المذكراه، وكتب القدر ليا إني أدخل كلية علوم».
هواية تلاشت مع الزمن
طيلة فترة الدراسة كانت تمارس «خلود» هوايتها تلك حتى تخرجت وأصبحت في حيرة من أمرها: «خلصت كلية ولاقيت عندي فراخ كبير، وكنت بتنقل من شركة لشركة، ولما زوجي توفي، بطلت أكتب فترة لحد ما لاقيت نفسي بحاول أخرج من حزني، وملقتش قدامي غير الكتابة اللي ممكن خلالها أخرج من حزني وفقدي لزوجي».
تجاوزت محنتها بالكتابة
تمكنت «خلود» من كتابة عدد من الروايات التي عبرت عن حالة الحزن التي عايشتها بعد موت زوجها، حيث مالت بشكل أكبر لتلك الروايات الاجتماعية، التي تعبر بشكل كبير عن الأحداث والوقائع التي تهم المجتمع: «عملت رواية لعنة الغراب الأسود، اللي فيها خرجت كل حزني، في شكل كلمات بتعبر عن مدى حزني على زوجي».
تعليقات الفيسبوك