ازدحام القطار دفعهن إلى الوقوف على بابه، يتحدثن فيما بينهن في الأمور والمواقف الحياتية ليمر الوقت سريعًا ويصلن إلى محطتهن، تحكي إحداهن موقفًا وتضحك الأخرى عليه، إلى أن فوجئوا بشخصًا يقترب منهن بطريقة غريبة، وبعدها بدقائق، لم يستفقن سوى وهن يتذكرن موقفًا سيظل يلازمهن طوال حياتهن.
ثلاث فتيات شقيقات تواجدن في قطار «طنطا – المنصورة» أمس، أثناء عودتهن من معهد التمريض الذي يدرسن به، ويقيمن في مركز الدراسات بمدينة المنصورة، وفي لحظة وقوفهن على باب القطار، اقترب منهن شابًا، وظل يقترب من إحداهن إلى أن أصبح يلامس جسده جسدها، تحكي «مروة»: «بدأ يقرب من أختى فزعقت معاه وقلت له عيب اللي أنت بتعمله ده، شتمنا وقالنا ألفاظ مش كويسة».
عودة مرة أخرى
مر الموقف الأول بسلام، وابتعد عنهن الشاب، وعندما توقف القطار في «محطة طلخا» ذهب الشاب لهن مرة وقام بالاعتداء عليهن بالقوة: «ضرب أختى برجله في بطنها، وضربني بإيده في صدري وفي وشي، وشد شنطة أختى وكان عاوز ينزلها معاه من القطر والقطر بيبدأ يتحرك، يعني محاولة اختطاف وسرقة».
أصيبت إحداهن بنزيف، والأخرى بكدمات في منطقة الصدر والوجه: «روحنا المستشفى وقعدنا يوم».
صورة غير واضحة
لم تفلح محاولتهن تحرير محضرًا في قسم الشرطة بسبب عدم وجود أي دليل أو عنوان أو اسم للشخص، مما دفعن إلى محاولة البحث عنه بصورته، بعد أن نزلوا من القطار في «محطة طلخا» وحاولوا اللحاق به بعد فعلته، ولم يفلحن سوى بتصويره صوره غير واضحة، لكن قمن بإيضاحها نسبيًا بواسطة إحدى برامج تعديل الصور.
تقول «مروة»: «كان بيجري وإحنا بنجري وراه، وصورناه فيديو وصور، بس وشه مكنش واضح غير لما بصلنا مرة وضحك علينا وإحنا بنجري وراه».
تمر «مروة» وأخواتها بحالة نفسية سيئة بعد ما حدث لهن: «عاوزين نجيب حقنا ونوصل للشخص ده».
تعليقات الفيسبوك