مع ارتفاع درجات الحرارة.. إجابة السؤال الذي حير الجميع «فين الشتا؟»
تساؤلات كثيرة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في حيرة ودهشة حول سبب الشتاء «الغريب» والذي أصبح يشبه الصيف، بعد ارتفاع درجات الحرارة به وعدم هطول الأمطار حتى آلان مثل ماهو معروف عن الفصل البارد، ليرجع البعض أن ذلك رحمة من الله بعباده فيما ربطه البعض بالاحتباس الحراري، أو العقاب الإلهي، وبين هؤلاء وهولاء تبقى تفسير الظاهرة الغريبة لغزا.
التساؤلات العديدة يجيب عليها رئيس هيئة الأرصاد السابق، أحمد عبد العال، ومشايخ من الأزهر لتفسير سر الطقس الحار في الشتاء.
رئيس هيئة الأرصاد السابق: المصانع ساهمت في الطقس الحار
أجاب رئيس هيئة الأرصاد عن التساؤلات المحيرة ، بأن الأمر يرجع إلى التغيرات المناخية التي أثرت على العالم بأكمله ومن بينه مصر، فأصبح هناك قطاعا درجة الحرارة به منخفضة جدا وأخرى مرتفعة، وسبب هذة التغييرات هو الاحتباس الحراري الذي تعاني منه الأرض منذ فترة حيث وصف العام الماضي 2020 بأكثر الأعوام حرارة، وينتج الاحتباس بسبب الاستخدام المفرط في البترول ومشتقاته والفحم أيضا، فحبست الحرارة داخل الأرض ولذلك يطلق عليها اسم «غازات الاحتباس الحراري».
وأكد «عبد العال» في حديثه لـ« الوطن»، أن المصانع ساهمت في الطقس الحار الذي تشهده البلاد حاليا، إذ أنها كانت متوقفة في بداية كورونا خلال ينايرالعام الماضي، ثم عادت للعمل بقوة مرة أخرى خلال فترة الصيف لتعويض الخسائر ما أدى لزيادة نسبة ملوثات الهواء وحدوث تغير مناخي وجو غير متوقع.
الجندي: لا نعرف حكمة الأفعال الإلهية وكلا بموعده
وحول ما إذا كان الطقس الحار في الشتاء رحمة أم عقاب من الله، يقول الداعية خالد الجندي، «إننا لا نعرف حكمة الأفعال الإلهية لأنها قد تكون نقمة وقد تكون رحمة، قد تكون عقوبة وقد تكون جائزة، وكون الإنسان يتكلم نيابة عن الله فهذا نوع من الكذب والبهتان والضلال ولا يجوز، فقال الله سبحانه وتعالى (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)».
والابتلاء ربما يكون خيرا أو شرا، قد يكون في الأمراض أو بفتح ابواب الدنيا والرزق، كلاهما اختبار، يقول الله تعالى في سورة الفجر «فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ».
وتابع مفسرا الآية الكريمة «أكرمه ونعمه أي فتح عليه الدنيا يقول إن الله أكرمه وأما إذا ابتلاه باختبار آخر وقدر عليه رزقه أي ضيقه عليه يقول ربي أهانن، أي أن الله يعاقبه، وذلك معناه أن الإنسان لا يدرك الأسرار الحقيقية للأفعال الإلهية».
وبحسب الجندي، «كل شيء له موعد والمطر له موعد ويتعلق بالتغيرات المناخية وتغيرات الطقس والتلوث البيئي».
الطقس الدافئ وتأخر المطر بركة من الله
واتفق مع الرأي السابق، أحمد المالكي الباحث بالدراسات الإسلامية بالأزهر، حيث أن تأخير المطر ونزوله بحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، والعقاب من الله يكون في حالة جدب الأرض «منع القطرمن السماء إذا أجدبت الأرض».
اقرأ أيضا .. «ليه الجو دايما برد في البيت ودافي في الشارع؟».. خبراء يجيبون
وجدب الأرض بمعنى إذا هلك الزرع والنسل وكل شيء ويصلي الناس صلاة الاستسقاء ولكن ليس هناك مطر، ففي تلك الحالة يكون تأخير المطر عقابا من الله عز وجل.
ولا يوجد آلان جدب أو أي شيء من رحمة الله على العباد، وهذه بركة من الله سبحانه وتعالى.
تعليقات الفيسبوك