دقيقة واحدة قلدت خلالها ممثلة صينية شابة مشهدا لإحدى مسرحيات الفنان عادل إمام الكلاسيكية جعل اسمها يتداول بقوة، فضلا عن تصدر اسم الزعيم قائمة التريندات بموقع البحث الشهير «جوجل»؛ إذ اعتمدت على مكياج وملابس لشخصية الزعيم بالعمل المسرحي «شاهد ما شفش حاجة».
آسيا تروي كواليس زيارتها لمصر وتقليد عادل إمام
«آسيا»، الممثلة الشابة التي حاكت مشهد الزعيم، روت لـ«الوطن» كواليس ما قدمته عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فضلا عن زيارتها لمصر قبل 5 سنوات وعشقها للغة العربية وطبيعة دراستها المرتبطة بها.
«قدمت المشهد كنوع من الاحترام والتقدير للفنان عادل إمام».. هكذا بدأت «آسيا»، البالغة من العمر 27 عاما، حديثها عن الدافع وراء تقريرها الكوميدي، لافتة إلى أنها تعرفت على الزعيم من خلال مشاهدة أحد أصدقائها قطعة كلاسيكية له ووقتها لم تفهم بشكل جيد السبب وراء عدم توقفه عن الضحك نظرا لعدم إجادتها اللغة العامية المصرية، لكن بعد ذلك ساعدها زميلاها بشرح قواعد وأسلوب حديث «عادل إمام»؛ لتشاهد القطعة مرة أخرى وعليه وجدته مضحكا، بحسب قولها.
وترى«آسيا» المعروف اسمها باللغة الصينية تشاو ناو، أن الزعيم عادل إمام يملك تعابير وحركات وشكلا تجعل الجمهور في فرحة واهتمام، وبخلافه تعرف أيضا من النجوم المصريين كلا من الفنان محمد رمضان وأحمد حلمي، متابعة: «أعتقد السينما المصرية مشهورة في الدول العربية لكن معظمها يبث باللهجة المصرية، وهذا صعب بالنسبة لي للفهم بشكل جيد».
وتعمل آسيا في مجال الإعلام بعدما درست اللغة العربية كتخصص في آدابها فضلا عن استمرارها باستكمال الماجستير بإحدى الجامعات الصينية، موضحة أن السبب وراء اختيارها هو عشقها لدراسة اللغة معتبرة إياها بمثابة وعاء الحضارة ومعرفة شعوبها.
أما عن اختيار اللغة العربية بالتحديد، قالت «آسيا» إنها أرادت اختيار لغة قديمة ذات حضارة عميقة وعليه أصبح لها الكثير من الأصدقاء العرب المسلمين، واصفة إياهم بـ«طيبون وكرام ومتحمسون لمساعدة الغير».
وزارت «آسيا» مصر قبل 5 سنوات وتجولت بمناطقها الآثرية مثل المتحف المصري والأهرامات ومعبد الكرنك، مستطيعة تكوين العديد من الصداقات في محافظتي القاهرة والإسكندرية لكن بالنسبة لها كان طقسها حارا، وما ترك انطباعا لديها أكثر هو مأكولاتها خاصة «الكشري والكباب والأرز».
وتعشق «آسيا» التمثيل والقيام بأدوار مختلفة بروح كوميدية، معبرة: «احترم الكوميديا فهي شئ عظيم في الحقيقة وصعب، ودائما الفنان يبذل كل جهد ويكرس حياته لفرحة المشاهدين»، متمنية أن تقدم تقارير أكثر من ذلك والمشاركة بمسرحية كوميدية عربية.
وفي ختام حديثها، أثنت الصينية تشاو ناو، على أحد معلميها، قائلة: «كنت محظوظة به أعطاني قوة ودافع للتدرب والحديث بشكل جيد خلال عام ونصف».
تعليقات الفيسبوك