تحدّت نظرة المجتمع لها ورفض أهلها والتنمر الذى تعرّضت له واستطاعت فرض شخصيتها وشغفها وأسلوب حياتها على الجميع.. «ندى الرفاعى» المعروفة باسم «كوكى» تبلغ من العمر ٣٠ عاماً، تحكى كيف بدأت فى تقديم عروض للأطفال: «كانت البداية لما خلفت ابنى، ماكنتش حابة يبقى زى الأطفال دلوقتى، ماسك الموبايل طول الوقت، كنت حابة إنه يتفاعل أكتر مع الحياة، ولأنى كمان مش باحب أمشى على نمط معين فى حياتى، وحتى فى استايل ملابسى، عملت أول بدلة ولبّستها أول مرة لابنى، وعملت له عروض للفت انتباهه، وبعدها ابتديت أعمل ده كمهنة».
خمس سنوات من العمل فى تقديم عروض للأطفال قضتها «ندى»، لكنها توقفت لفترة بسبب ظروف شخصية طرأت على حياتها وهى الآن فى السنة السادسة: «كانت بدايتى فى عيد ميلاد، كان هو السبب فى استمرارى بسبب ريفيو حلو عملته صاحبة العيد ميلاد، ولاقيت بعده إقبال كتير من الناس عليّا، الموضوع تطور بعد كده وبقيت أقدم عروض فى الحضانات والمدارس، وابتديت أطور من نفسى أكتر، وعملت فقرات وعروض مخصّصة لكل موسم، عندى ملابس على شكل عروسة المولد وماما نويل وكاراكتر خاص بشهر رمضان وآخر كاراكتر عملته كان للشخصية الكرتونية إلسا».
وتؤكد «كوكى» أن هدفها توصيل رسالة إلى الأطفال، فهى تبعد عن فكرة البلياتشو التقليدى: «بالبس ملابس مبهجة، وبابدأ مع الأطفال بشوية رقص وحركات رياضية لتنشيطهم وألعب معاهم بالعرايس الماريونيت وأجذبهم للمسرح».
خامات بسيطة بدأت بها «ندى» عملها، ومسرح متنقل، هى كل أدواتها: «بدأت بخامات بسيطة حتى الملابس الخاصة بالعروض أنا اللى عاملاها، باتنقل بالمسرح بتاعى على ضهرى، وباركب مواصلات وقطارات، مراعية إنى ماكلفش العميل مصاريف التنقل».
واجهت «ندى» الكثير من التنمر: «فيه ناس بيقولوا لى انتى مجرد أراجوز، بس أنا مش بازعل، وطموحى إنى أقدم برنامج تليفزيونى أقدم فيه عروض وفقرات للأطفال».
تعليقات الفيسبوك