بعد أن فقد القدرة على المشي بسبب إصابته بفيروس كورونا، الذي تسبب أيضا في إتلاف رئتيه وكليتيه، خطى واحد من أقدم مرضى كورونا في العالم، الذين يواجهون الفيروس، أولى خطواته بعد أن تماثل للشفاء، محققا المعجزة.
وكان «جيسون كيلك»، 49 عامًا، بريطاني الجنسية، قد أصيب بفيروس كوفيد-19 منذ مارس من العام الماضي، وخلال تلك المدة عانى من آثار الفيروس التي أتلفت كليتيه ورئتيه، ثم فقد القدرة على السير وسط حيرة الأطباء الذين عجزوا عن تفسير هذا العرض.
وذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، أن المريض كان يعالج في مستشفى سانت جيمس في ليدز، بالمملكة المتحدة، ودخله في 31 مارس من العام الماضي، وفي مقطع فيديو وثق الأطباء أولى خطوات «جيسون»، بعد عام من فقدان القدرة على المشي.
وقالت زوجته في تصريح لها: «لقد تمكن من المشي أخيرا، وخطى بضع خطوات ولكن هذه كانت المرة الأولى التي يسير فيها هكذا، لقد كانت مسافة طويلة جدًا- أعتقد أنهم قالوا إنه سار حوالي ستة إلى عشرة أمتار». وأضافت: «لقد كانت لحظة رائعة، لقد شعرت بالذهول الشديد».
كان لدى «جيسون»، الذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في مدرسة ابتدائية محلية، بعض عوامل الخطر للإصابة بفيروس كوفيد الحاد، باعتباره مصابًا بداء السكري من النوع الثاني، مع الربو الخفيف، وقال إنه تمكن خلال الأسابيع الأربعة الماضية من قضاء فترات أكثر بعيدًا عن جهاز التنفس الصناعي، كما تم تقليل «فلتر الكلى» الذي كان يعمل لمدة 24 ساعة.
وتمكن موظفو المستشفى أيضًا من اصطحاب المريض للخارج للحصول على الهواء النقي، ورؤية زوجته ثلاث مرات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث كان من الصعب رؤيتها منذ مايو من العام الماضى، وقالت زوجته: «لقد كان بصحة جيدة، لقد وصل إلى درجة تمكنه من قضاء 16 ساعة خارج جهاز التنفس الصناعي كل يوم، والعودة لمدة ثماني ساعات كل ليلة».
تعليقات الفيسبوك