ضحايا المستريح البحيرة
«تدفع كام وأشغلك في أتخن شركة فيكي يا مصر» أسلوب جديد استخدمه أحد النصابين مستغلاً جهل واحتياج أهالي القرى البسيطة في محافظة البحيرة، للعمل داخل أماكن ومصالح شهيرة، ومنهم معلمي ومديري بعض المدارس، حتى نجح في جمع 15 مليون جنيه؛ بحسب الضحايا الذين أكدوا أنه كان يجمع من الفرد 50 ألف جنيه في مقابل التوظيف داخل الشركات الكبرى والمصالح وللهيئات الحكومية.
وبدأت القصة مع أحمد علي، مدير مدرسة محلة قيس الثانوية بنين، والذي نُصب عليه في مبلغ كبير وصل إلى 480 ألف جنيه، بحجة أن هذا النصاب له معارف وأعيان داخل كبرى الهيئات والشركات، والذي قال: «كان بيجيب لنا ورق رسمي يثبت إنه متعين في أكبر مكان في البلد وعنده معارف كتير جدا، وقال لي لو عايز تفتح فرن عيش وتخلص الأوراق على طول هات فلوس وأنا أخلصهولك ودفعت نحو 50 ألف جنيه عشان يخلص لي الورق؛ وقولت لأولاد عمي كمان كانوا عايزين يتوظفوا في وزارة الكهرباء والشهر العقاري وأخد منهم برضه نحو 50 ألف جنيه كل واحد وبعد أن جمع هذه الأموال اختفى تماما، ولم يعد الوصول له سهلاً».
بينما أكد صبحي مغازي والذي يعمل موجة عام للغة الإنجليزية سابقا في البحيرة، أنه نُصب عليه في مبلغ 320 ألف جنيه، هو وعائلته ودفع هذه الأموال لتخليص بعد الأوراق الهامة لعمل مشروع خاص به بعد تفرغه، قائلا: «كنت بجيب له قرايبي وولاد عمي عشان يتوظفوا في أحسن حتة فيكي يا مصر زي ما كان بيوعدنا؛ ومجرد ما ياخد الفلوس ويمضي لنا على ورق ويبصم عليه كمان كان بيختفي تماما».
أما عبدالباسط عبدالرحمن، تاجر سيارات، من قرية الحوتة في مركز إيتاي البارود، قال: «أنا راجل أمي مش بعرف أقرأ وأكتب وقال لي هوظفك في الشهر العقاري ويبقى لك مرتب كبير، وخد مني 50 ألف جنيه، وكان بيجيب ورق مختوم رسمي بس الظاهر كان مزور؛ ومحدش طبعا يعرف إنه كان بيضحك علينا، وكلنا في البلد غلابة عايزين نشتغل ونربي عيالنا بالحلال».
وتقدم ضحايا مستريح البحيرة بعدد من محاضر ضده بعد النصب عليهم، وبالفعل حكم عليه في 3 قضايا «في 2017 ورقم القضية 9085، وفي 2018 قضية 1950 وفي 2019 قضية رقم 326».
تعليقات الفيسبوك