«كيف بدأ الخلق».. تساؤل حير الجميع وبحثوا كثيرا عن إجابة له، وكان موضوع حلقة برنامج «الإسبتالية»، للدكتورة إيمان الإمام، المذاع عبر قناته المتخصصة بالأمور الطبية بموقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب».
وقالت إيمان الإمام، في تعريفها للفيديو الجديد، إن الخلاف حول بداية الخلق جاءت قبل وجود الأجداد والأسلاف، رابطة إياه بظهور الخلايا الحية وتطورها بمختلف الكائنات الحية، متسائلة: «هل ممكن يكون وجودنا ووجود كل مظاهر الحياة من حولنا نشأت من تعايش كائنات أبسط وأصغر؟».
وشرحت مديرة الإسبتالية، كما تطلق على نفسها، أن الشجرة الضخمة المليئة بالفروع والثمار تبدأ بالبذرة، والكائنات الحية والإنسان تواجدهم نتاج خلية بسيطة، قائلة: «أصلك واللي بيبني جسمك هي الأعضاء المرتبطة كل واحد منها بخلايا».
واستكمالا للفيديو الواصل مدته نحو 8 دقائق، إن أصل وبداية كل شيء هي الخلية التي كانت وحيدة حتى اندمجت مع غيرها وأصبحوا كيان واحد نعرفها بشكلها الحالي، متعددة الأعضاء وتستطيع تأدية الوظائفن وعليه تنقسم وتتكاثر لمليارات الخلايا المشكلة لكائن معقد كالطحالب والنباتات والحيوان والإنسان.
وظل البحث قائمة حول أصل «أن خلايا الإنسان والكائنات الحية أصلها كائنات صغيرة»، حتى توصلت لين مارجوليس، الباحثة في قسم الأحياء بجامعة بوسطن، في ستينيات القرن الماضي إلى حقيقة نظرية «النشوء التعايشي»، وذلك بالتوصل إلى أن الخلايا الحية داخل أجساد الكائنات الحية تشبه نوع من البكتريا الخارجية تؤدي نفس الوظائق بنفس الطريقة كـ«البلاستيدات الخضراء والبكتيريا الزرقا».
وما يزيد حقيقة نظرية «النشوء التعايشي» حول أن الخلايات كانت كائنات حرة من قبل، وهذا ما حققه المادة الوراثية «DNA» داخل الخلايا والذي أوضح الشبه بين خلايا الجسم وكائنات أخرى.
وفي النهاية، بسطت الدكتورة إيمان الإمام ما قالته: «نوعين من الكائنات مختلفين ومستقلين لكل واحد اللي يميزه ويعيش ينفرد، ويوحدوا مصالحهم ويبقوا واحد ثم صراع وتعايش».
تعليقات الفيسبوك