«بصمة خير» كلمتان توسطتا لافتة أحد المحلات التجارية في مدينة نقادة بمحافظة قنا، تظهر من خارجه الملابس الجديدة المختلفة بألوان تبعث التفاؤل، متاحة لكافة الأعمار السنية، معروضه في مكان له ديكور بسيط ومبهج، تباع للمحتاجين من سكان المدينة بأسعار رمزية، بغرض التخفيف عنهم، وإسعادهم بتوفير ملابس مناسبة لهم بتكلفة لا ترهقهم ماديا أو تحد من كرامتهم وسط جيرانهم.
تكروني: المظهر مهم لكل الناس حتى لو مش معاهم فلوس
أشهر متواصلة من التفكير قضاها الشاب الثلاثيني محمد تكروني، في التفكير مع أصدقائه في المدينة بحثا عن وسيلة لمساعدة المحتاجين في القرية، حتى استقروا على فكرة إنشاء محل في مكان مستقر يساهم في توفير ملابس جديدة لغير المقتدرين بأسعار رمزية، «المظهر مهم لكل الناس مش للي معاهم فلوس بس، الكل من حقه يلبس كويس، وفكرنا في المحل عشان يكون مكان مستقر معروف للجميع».
ذلك المشروع الذي خطي أول خطواته اليوم، شارك فيه عدد كبير من أبناء القرية، حيث أشتروا ملابس لعدد من الشركات المتخصصة لبيع الملابس، وإتاحتها داخل المحل بأسعار مخفضة أقل من تكلفتها، لتكن متاحة للجميع، «كمان في تجار وأصحاب مصانع من ابناء المدينة ساهموا معانا بملابس من انتاجهم، أحدهم تبرع بملابس بـ30 ألف جنية».
الملابس داخل المحل متاحة لجميع الفئات والأعمار السنية
لم تقتصر الملابس داخل المحل في فئة أو عمر معين، بل عمل «تكروني» وزملائه لشباب القرية أن تكون متاحة للجميع، «الملابس الكبار والصغار، رجال ونساء وأطفال، وفيها ملابس للخروج ملابس للمنزل، كل اللي هيحتاجوه مجود»، فهم يعلمون أن الأب أو الأم لم يسعدوا إلا إذ توافر لأبناهم ما هو أفضل، كذلك رغبوا أن تكون سعادة الأسرة متكاملة.
رغم إن المحل الجديد لم يمر على افتتاحه سوي يوما واحد، إلا أنه شهد إقبالا كبيرا من جانب عدد كبير من أهل المدينة وبعد القري المجاورة لها، «مش بنستني البضاعة تخلص، متعاقدين مع شركات تورد لنا كميات مع الاستخدام عشان يبقي اللبس متاح دائما».
أمنيات عديدة يتمني الشاب الثلاثيني تحقيقها فيما يخص ذلك المشروع، حيث يرغب أن يتم التوسع فيه بكافة مدن ومراكز محافظة قنا، بالإضافة إلى يتحول من مجرد محل تجاري إلى شركة كبيرة لطرح الملابس واحتياجات المجتمع بأقل من التكلفة.
تعليقات الفيسبوك