«رب ضارة نافعة».. تلك المقولة تنطبق على الإنفلزنزا الموسمية والتي شهدت لأول مرة انخفاضا ملحوظا في أعداد المصابين بها في العالم الحالي؛ إذ كشفت بيانات صحية أن الناس أصيبوا بهذا الفيروس في فترة كورونا بشكل أقل منذ 130 عاما، بحسب ماذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وحول هذا الأمر، أوضح مجموعة من الخبراء أن إصابات الإنفلونزا الموسمية تراجعت بنسبة 95% في بريطانيا بجانب قلة الأعداد على مستوى العالم.
الدكتور محمد عزالعرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، أوضح لـ«الوطن» أن السبب وراء ملاحظة تراجع الإصابات بالإنفلونزا الموسمية هو اتباع الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل الأيدي أثناء انتشار جائحة كورونا، ما ساهم في تراجع الإصابات المرتبطة بالجهاز التنفسي العلوي والسفلي سواء الإصابات المرتبطة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية قبل بداية فصل الشتاء، سبب آخر تسبب في قلة إصابات كورونا؛ إذ أكد عزالعرب، أن القطاع الطبي وجه الجميع خاصة أصحاب الأمراض المزمنة بأخذ التطعميات المرتبطة بالإنفلونزا الموسمية حتى يتفادون الإصابة بفيروسين، وهذا ما أكدت عليه أيضا الصحيفة البريطانية كونها أكدت أن كثر من 80% أخذوا اللقاح.
وبحسب «ديلي ميل» البريطانية، فقد تراجع الإبلاغ لدى الأطباء إلى 1.1 من كل مئة ألف، بينما كان هذا العدد يصل إلى 27 قبل خمس سنوات.
حول هذا الأمر، قالت سيمون دو لوزينيان، الأستاذة بجامعة أوكسفورد، إن الإنفلونزا الموسمية تكاد تكون منعدمة خلال الفترة الأخيرة، فيما رأت مارتن مارشال، رئيس الكلية الملكية للأطباء العامين بدولة بريطانيا، أن هذا التراجع يبدو بفضل استحضار حالة الإغلاق التي جرى فرضها لاحتواء وباء كورونا.
تعليقات الفيسبوك