عاد القلق والخوف يسيطر على بعض الناس، بعد تحذير العلماء من فيروس جديد، يطلق عليه «نيباه»، وهو وباء تنقله الخفافيش، وبدأ الظهور في الصين بمعدل وفيات كبير.
وفي الوقت الذي لم ينتهِ العالم من «كوفيد- 19»، يُقال إن «نيباه» أكثر خطورة من كورونا، وقد يؤدي إلى جائحة عالمية، لكنه لم يصل إلى ذلك حتى الآن، بحسب تقرير نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية.
ولم يكن «نيباه»، هو الفيروس الوحيد الذي حذر منه العلماء بعد تفشيه في الصين، حيث إن بداية تفشي فيروس كورونا، جرت في الصين خلال ديسمبر لعام 2019.
فيروسات حذر منها العلماء بعد تفشيها في الصين
وفي يوليو الماضي، أعلنت الصين مستوى الخطر الثالث لتفشي «الطاعون الدبلي» في منطقة منغوليا الداخلية شمالي البلاد، محذرة من تحول المرض إلى وباء جديد قد يهدد العالم.
وفي نهاية يونيو الماضي، حذر الباحثون من خطورة فيروس إنفلونزا الخنازير «إتش1 إن 1»، بعدما أصبح أكثر تطوراً وأكثر عدوى للبشر، ويجب مراقبته عن كثب خشية أن يتحول إلى فيروس وبائي محتمل.
وفي فبراير من العام ذاته، حذر مسؤولون صينيون، من تفشي سلالة شديدة من فيروس «إتش 5 إن 1»، المسبب لإنفلونزا الطيور أُبلِغ عنها في مقاطعة هونان الصينية.
ويثير فضول وتساؤلات الكثيرين، عن سبب تفشي الأمراض والأوبئة في الصين، وهو ما رد عليه الدكتور شريف حتة أستاذ الفيروسات والطب الوقائي لـ«الوطن» بالتفاصيل.
تناول الحيوانات البرية
بدأ الدكتور حتة حديثه بأن الصينيين يتناولون الحيوانات البرية مثل الخفافيش والفئران والثعابين والخنازير وهي ما تكون حاملة للكثير من الأمراض والفيروسات وينتج عنها عدوى فيروسية التي تنتقل من شخص إلى آخر.
وأشار أستاذ الفيروسات والطب الوقائي إلى أن عندما يأكل الإنسان حيوانا حاملا للعدوى أو مصابا بفيروس ما يتسبب ذلك في ظهور أمراض تنتج نتيجة خليط ما بين الفيروس داخل الحيوان وجينات الشخص، ما يؤدي في نشأة فيروس جديد أو غريب ينتقل بين الناس.
كما أوضح حتة أن تحمل الفئران وبعض أنواع الأرانب بكتيريا تعرف باسم « Yersinia pesti» والمقصود بها أنها بكتيريا لا هوائية تصيب دماء الفئران ثم تنتقل للإنسان عن طريق البراغيث، كما أن هناك نوعا معينا من البراغيث الشهير باسم «Xenopsylla cheopis» وهي المسؤولة بإصابة البشر بالطاعون، وتعمل على لدغ الفئان وامتصاص الدم ثم قرص البشر ونقل الأمراض.
أنهى أستاذ الطب الوقائي حديثه قائلا إن هناك الكثير من الأسباب وراء انتشار الفيروسات مؤخرا في الصين، مثل التغير في عاداتهم الغذائية والبيئية أو في التركيبة الجينية للفيروسات: «وهي لو ظهرت واختلطت بدماء وجينات البشر تسبب فيروس جديد أو سلالة من بين الفيروسات، وتقريبا كل 100 سنة يحدث وباء جديد نتيجة تغيير بفسيولوجية الفيروس وتركيبته الجينية وتحوره وتعرضها لظروف بيئية مختلفة».
تعليقات الفيسبوك