«خلاص هتم 30».. جملة يرددها الذين يقتربون من العقد الرابع من عمرهم، يملأهم الخوف والقلق، يعتقدون أن الشباب اقترب على الانتهاء أو «العمر بيجري» كما يطلق عليه، يبحثون عن الاستقرار، الأمر الذي جعل صديقان من الإسكندرية يقدمان برنامجا عبر قناة يوتيوب تحت اسم «هنعوض في التلاتين».
طارق عباس، مسؤول التواصل الخارجي والإعلام بإحدى الجامعات الأجنبية الكبرى في مصر، وآية عبد الحكيم منسق إنتاج بإحدى المؤسسات الثقافية الدولية في مصر، قررا قتل الخوف والقلق لدى أنفسهما والآخرين من خلال نشر التفاؤل والعديد من الخبرات لمن هم في سن الـ 30، ومقترحات يمكن فعلها.
جاءت الفكرة لدى الصديقين منذ نحو 7 أعوام، يوم عيد ميلاد طارق عندما وجد رقم 30 على التورتة: «أصحابي عملولي عيد ميلاد مفاجأة بلمت أول ما لاقيت رقم 30 أنا رافض السن من جوايا وأنا لسه صغير ولاقينا القعدة كلها اتحولت لرقم 30، وكله بيكلم عن ليه الرقم بيخوف عشان سن المسؤولية مش طاير زي العشرين تبدأ تلحق تجوز وتستقر في شغلك وغيره»، من هنا قررا عمل برنامج عبر يوتيوب وفقا لوصفه لـ«الوطن» .
وبين «الزواج والسفر ورواد الأعمال والحب والنيولوك والتعليم ومشروعات الثلاثين والصحة الجسدية»، تعددت حلقات طارق، 30 عامًا، وآية، 27 عامًا، في مناقشة الأمور بشكل بسيط ويستضيفان أشخاصا ذو تجارب لمشاركة المشاهدين الخبرات: «قولنا إيه مشاكل التلاتين وليه الناس بتقول هنعوض في التلاتين لاقينا الأمر في الشخصية نفسها أول حاجة اللي متكونش مستعدة لسن التلاتين هي السبب، وبنفهم الشباب أن لسه عندهم وقت لكل حاجة» .
ويهدف البرنامج التفاعلي إلى تسليط الضوء على مرحلة الثلاثين العمرية في حياة الرجل والمرأة وكيفية الاستعداد لها، من خلال طرح موضوعات تتعلق بتكوين الشخصية وقدرتها أن تكون ذات فاعلية في المجتمع سواء في الحياة العملية أو الشخصية، «ولأهمية المرحلة دي في حياة الشباب هي فترة الاستقلال والبناء الحياتي والمهني والنضج الكامل بعيدا عن جناح الأهل، فلابد أن تكون فيها خطوات بناءة لكونها مرحلة تحديد مصير بأكمله»، بحسب طارق.
كما احتوى البرنامج على جانب آخر حيث يقدم الثنائي كل فترة حلقات عن ضيف واحد له تأثير ويعتبر نموذجا للشباب، يمكن أن يستفاد من خبراته الآخرون: «هدفنا الأساسي تقديم محتوى هادف كامل للشباب في الوطن العربي».
تعليقات الفيسبوك