خبط ورزع جوه مدفن..شاب يحكي قصة مرعبة حدثت له داخل المقابر
دومًا ما تنتشر العديد من الأسرار الغريبة، والعجيبة والعالم الغامض الذي يحيط بالمقابر، بعض تلك الحكايات يمكن تصديقه والبعض الأخر ربما يكون مجرد أوهام تستوطن العقول والقلوب، فيرتاح لها الجسد، لتتحول تلك الأوهام إلي حقيقة، لا يمكن تصديق وجودها أو وقوعها من الأساس.
العديد من الروايات تحكي علي السنة سكان المقابر، وكذلك كل من يساهم في توصيل تلك الجثث إلي مثواها الأخير، ولكن ربما يكون هناك حالات فردية، يخرج منها حكايات حدثت داخل القبور، يشيب لها شعر الرأس.
محمود سيد البالغ من العمر 26 عامًا، وأحد شباب محافظة كفرالشيخ، إنتابته حالة من التفكير الشديد ليقرر بعدها أن يدخل إلي مقابر القرية والتي تقع في أطرافها الغربية، بين حقول زراعية، ولكنها ترتفع قليلًا عن سطح الأرض، ما يميزها عن الحقول الموجودة إلي جوراها.
وجاء قراره بالذهاب ليلًا إلى تلك المقابرن وهو قرار ليس بالأمر الهين، لما يشاع عن تلك المنطقة من حكايات لها علاقة بالجن، فهناك البعض ممن تحدث عن أمور عديدة تحدث في تلك المقابر في الليل، ما بين صراخ للجثث مع إنكسار ضوء النهار، وحركات مريبة تقشعر لها الأبدان.
ودومًا ما تحدث أهل القيرة بأنه وقتما يأتي المساء على المقابر، يتحول المكان إلى وكر للأشباح وتكون هناك بصورة ملموسة، تبث الرعب في قلوب كل من يحاول أن يمر من أمام تلك المقابر.
وفي حالة الدفن ليلًا يلزم من كل المشاركين في الجنازة توفير مصابيح كهرباء نظرًا لأن الطريق إلي تلك المدفن ليس بها أعمدة إنارة إلي جانب انعدام الرؤية داخلها أيضًا لعدم وجود مصادر إضاءة بالداخل.
حالة الخوف تلك تجبر الجميع علي إحترام قدسية هذا المكان، إلي جانب ما يشاع عن خطورة الذهاب إلي تلك المدافن في المساء: «من صغري كنت بسمع عنها حاجات مريبة، ولما كنت ببقي مروح بليل مستحيل كنت أعدي من قصادها، لأني سمعت حاجات غريبة عنها، وناس كتير شافت أمور محدش ممكن يصدقها».
وذات إحدى الليالي دخل الشاب «محمود»، في رهان مع أصدقاءه، والذي يتمثل في دخوله إلي المقابر وحده ليلًا دون مصدر إضاءة معه، وبالفعل قبل الرهان، وذهب وحيدًا إلي تلك المدافن الغريبة، ولكن حدث شئ لم يكن في الحسبان.
مع إقتراب الشاب من المقابر، زادت دقات قلبه، إلي حد جعله لا يقوي علي التنفس، مع إقترابه منها يشعر بأنها تقترب أيضًا منه، لا يري شئ، ولكن فقط يعتمد علي درايته بالطريق المؤدي لتلك المدافن: «كنت ماشي ومش شايف تحت رجليا حتى، وهي بعيدة عن بيوت القرية، أقرب بيت منها حوالي 5 كيلو».
ليلة ظلماء، غاب فيها القمر، مما زاد فيها من تصبب العرق على جبين الشاب، واقترب لكي يدخل إلى المقابر، ولكن فجأة سمع صوت يحذره من الدخول: «سمعت صوت بيقولي أوعي تقرب، أبعد أحسنلك»، ليرتجف الشاب من سماعه لهذا الصوت ولكنه لم يكن يعلم ماذا يفعل: «وقفت مكاني مبقتش عارف أعمل إيه ولا أتصرف إزاي، وكان فيه قبر قدام مني، قديم ومفهوش طوبة في مكانها، لكن فيه حد مدفون من سنين، ولكني حسيت إن الصوت ده من القبر».
وقف الشاب في حيرة من أمره يفكر فيما يجب أن يفعل، بعدما تملك منه الخوف والكلمات لازالت ترهبه، ليسمع فجأةنداء آخر من داخل القبر يطلب منه الإنصراف فورًا: «سمعت خبط ورزع ودربكة وصوت بيزعق وبيقولي مش قولتلك أمشي».
تعليقات الفيسبوك