ما بين الكسوف النادر وزخات الشهب والرقص الدائري لأقمار كوكب المشتري فضلا عن الكويكبات اللامعة، تتعدد الأحداث الفلكية خلال العام 2021، فيما أقرب ظاهرة ستكون في 30 يناير ومرتبطة بكوكب عطارد.
كسوف الشمس وخسوف القمر
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، فإنه خلال العام عندما تغرب الشمس في ظل القمر، يتحدثون عن كسوف للشمس، وكذلك عندما يختبئ القمر في ظل الأرض حول القمر، وعليه سيكون الحد الأقصى للكسوف 7 مرات في العام.
لكن الأمر ليس كذلك الآن، حيث سيكون سكان الأرض هذا العام على موعد مع رؤية قمرين واثنين من الشمس، الأول في 26 مايو وسيكون القمر في مخروط ظل الأرض، يمكن مشاهدته بشكل جزئي من قبل سكان المناطق الشرقية لروسيا، وكاملا في أستراليا.
وسيحدث خسوف القمر القادم في 19 نوفمبر، فضلا عن مشاهدة الكسوف الحلقي للشمس يوم 10 يونيو، وعادة ما يتداخل قرص القمر مع النجم ولكن هذه المرة سيكون القمر أبعد قليلاً، وسيصبح القطر الظاهر للقرص أصغر من القطر الشمسي، وسيختفي الضوء من تحت حوافه على شكل حلقة.

كما سيشاهد كسوف حلقي للشمس في روسيا لأول مرة منذ 50 عاما، سيستمر حوالي أربع دقائق، وسيتم ملاحظته جزئيا في كل مكان، باستثناء جنوب البلاد.
وفي 26 مايو، سيأتي «القمر العملاق» أقرب لحظة للقمر من الأرض، وسيصبح قرص القمر الطبيعي كبيرا ومشرقا بشكل خاص، أما الكسوف الأخير لهذا العام في 4 ديسمبر وسيحدث في المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي، أنتاركتيكا.
اقتران الأجرام السماوية
وهناك واحدة من أكثر الظواهر الفلكية إثارة للاهتمام المتاحة للهواة والمبتدئين لملاحظة الغطاء، عندما يعترض جرما سماويا آخر «اقتران»، وعليه سيكون هناك سبع أغطية للقمر هذا العام، حيث سيغطي قرص القمر المرئي عطارد والزهرة مرتين والمريخ ثلاث مرات.
ويلفت عالم الفلك سيرغي جوريانوف، الانتباه إلى تغطية النجوم بالكويكبات، والأكثر إثارة للاهتمام سيحدث في 2 نوفمبر، حيث سيتم حظر نجم بيتا Aries بواسطة كويكب الحزام الرئيسي (552)، كما في 8 فبراير، سيقترب كوكب الزهرة وزحل من بعضهما البعض، وسيتم فصلهما بمسافة تقل عن نصف درجة.
بعد ذلك، في 11 فبراير سيحدث اقتران كوكب الزهرة مع المشتري، وستكون الشمس والأرض والمشتري في نفس المستوى.

الكويكبات والمذنبات والنيازك
ألمع كويكب يمكن رؤيته في عام 2021 هو «فيستا»؛ إذ ستبلغ قوته 5.8 درجة في 4 مارس عندما يدخل كوكبة الأسد، وسيمر بالقرب من كوكب الزهرة على مسافة 4.2 مليون كيلومتر.
والأهم من ذلك، أن يوم 12 ديسمبر سيقترب من الأرض بمقدار 0.233 وحدة فلكية، حتى يتمكن الراغبون من النظر إليها بالعين المجردة.
كما لاحظ علماء الفلك، إن التنبؤ بسطوع المذنبات هو مهمة غير مجدية؛ إذ يحدث أن كل شيء يتغير مائة مرة، كما ستكون سبعة زخات نيزكية مرئية من الأرض.

تراجع عطار والكواكب
في 24 يناير الماضي، وصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له في هذا اليوم حيث تبلغ 18.6 درجة من الشمس، وفي 30 يناير ستبدأ في العودة، من أجل التحول إلى الاستطالة الصباحية في فبراير.
تعليقات الفيسبوك