منتخب اليد
حسرة وانهيار للاعبي منتخب مصر في بطولة كأس العالم لكرة اليد، بعد مباراة تاريخية لـ «أولاد النيل»، أمام منتخب الدنمارك انتهت بفوز الأخير برميات الجزاء، بنتيجة 39-38، وتأهله للدور ربع النهائي، ومغادرة المنتخب الوطني للبطولة، بعد أن شهدت المباراة أداء قتاليا من لاعبي المنتخب المصري، في مباراة تعتبر هي الأقوى في بطولة العالم لليد المقامة حاليا على أرض المحروسة.
رغم خسارة مصر وخروجها من البطولة، إلا أنها كان لها مكاسب عديدة من مشاركتها في كأس العالم لكرة اليد، حيث ظهرت مصر بصورة رائعة من خلال تنظيمها للبطولة، تجلى ذلك بوضوح من البداية في حفل الافتتاح، حيث أشاد العالم بالحفل والاستعراضات التي ظهر بها، كذلك قدرة مصر على التنظيم في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، وإظهار قدرتها على توفير الفنادق والملاعب لاستضافة البطولة.
المنتخب الوطني أرهق الكبار في البطولة، حيث قدم إداء مميزا في مبارياته المختلفة، فطوال الـ6 مباريات التي خاضها الفراعنة، ظهر بشكل لائق ومميز، خسر فيها مباراتين بفارق بسيط، كما نجح في الفوز بـ4 مباريات، على فرق كبرى، ليسطر المنتخب الوطني اسمه ليكون منتخب «الفراعنة» المنتخب الأفريقي الوحيد الذي وصل إلى دور ثمن النهائي.
لم يتوقف الإداء عن المباريات فقط، فنال العديد من لاعبي المنتخب الوطني جائزة أفضل لاعب في المباراة، هم: يحي الدرع، حسن وليد حصل عليها مرتين، محمد سند، أحمد الأحمر، أحمد هشام دودو، على زين.
تنظيم مصر المميز للبطولة كان له ميزة آخرى استفادت منها مصر، حيث كانت أكبر مروج للسياحة في الوقت الحالي، بالرغم من أنها تقام بدون جمهور، بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، وما نتج عنها من شل حركة السياحة في العالم أجمع، إلا أن لاعبي المنتخبات الآخرى المشاركة والتقاطهم لبعض الصور التذكارية في الأماكن السياحة كانت لها أهمية كبرى في نقل صورة سياحة لائقة بمصر.
ذلك الحدث الذي يعد تاريخيا بكل المقاييس، شهد تحديات تنظيمية جمة نجحت مصر في التغلب عليها، لتثبت جدارتها وقدراتها في أول بطولة عالم لليد، تقام بنظامها الحالي على مستوى عدد الفرق، بمشاركة 24 منتخبا من مختلف قارات العالم على أرض المحروسة، خاصة في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا.
تعليقات الفيسبوك