بتبيع حلويات في الشارع.."داليا" فتاة قهرت البطالة ب "تيشز كيك"
الكفاح ثمة العظماء، والإجتهاد دومًا ما يفيد ويؤدي إلي نتائج جيدة، ولا يهم ما هو العمل الذي يقوم به الإنسان، بقدر أهمية كونه يعمل بجد وكفاح، ويسعى أن يصل يومًا إلي مبتغاه.
وعلي الرغم من أنها تخرجت من الجامعة وعاشت الحياة الجامعية بكل ما تحمله الكلمة من معني، إلا أنها تركت كل ذلك خلف ظهرها، وحملت علي عاتقها حلم تسعى لتحقيقه، ولما لا وهي لا تعترف بشئ يسمى الكسل.
داليا مجدي، والتي تبلغ من العمر 27 عامًا، إستطاعت أن تجد طريقًا لها، كي تسلكه، بغض النظر عن طبيعة هذا الطريق، فتلك أمور لا تهم بقدر أهمية أن تعمل الفتاة بجد كبير كي تصل إلي مبتغاها.
فمنذ عام فكرت الفتاة في أن تقف علي أحد أرصفه مصر الجديدة من أجل بيع الحلويات للمارة: «الفكرة كانت في دماغي من سنة تقريبًا وجاتلي من صحابي وأهلي شجعوني أكتر من مرة إني أبيع، ولما كنت بروح حفلة أو عزومة كنت باخد معايا حلويات أنا اللي بعملها وكنت بلاقي تشجيع كتير من صحابي في إني أبيع الحلويات دي».
ومع بداية شهر نوفمبر من العام الماضي كان أيضًا هو توقيت بداية الحلم الذي بدأ بخطوة واحده: «بدأت أطور من نفسي وبقيت أعلم نفسي من اليوتيوب والفيسبوك من الشيفات الأجانب، ودول أنا متابعاهم من سنين»
تقوم العشرينية بإعداد كل الحلوي التي تقدمها للمارة بنفسها دون أن تستعين بأحد معتبره أن ذلك هو مشروعها الخاص الذي يجب أن يكون كل شئ فيه نابع من إبداعاتها الخاصة، دون الإعتماد علي أحد في تجهيز المأكولات: «محدش بيساعدني أنا اللي بعمل حاجتي لوحدي، بقف في مصر الجديدة في الكوربة آخر رصيف اربياتا الكوربة قدام قهوة أسوان، وبقيت معروفه هناك، وبقدم تشيز كيك، وتيراميسو، وبلاك فوريست، ترايفل موز بالكراميل، والناس مبسوطة من الحاجات اللي بعملها».
وأشارت الفتاة إلي أنها تقوم بتحضير الحلوي قبل أن تقف لبيعها بيومين: «بحضر كل حلوياتي وبتبقى واقفة علي الشكل النهائي والصوصات، ودي بحضرها قبلها بساعة وبحطها في الأيس بوكس»∙
تعليقات الفيسبوك