طالب يتخلص من حياته في حلوان بعد معايرة أهله
ضغوط نفسية شديدة واجهها الشاب أحمد هواف، الطالب بكلية الزراعة جامعة عين شمس، بسبب ضغوط المذاكرة وضيق المعيشة ورغبته في تحسين مستواه مادياً واجتماعياً.
دخل الشاب في نوبة من الاكتئاب شعر معها بقرب الأجل فاتصل بأقرب صديق له وأوصاه بقراءة القرآن عليه، والمفاجأة أن الشاب توفى بعد وصيته بيومين، بحسب صديقه عبدالرحمن عزوز.
يحكي عبدالرحمن عزوز، أنه منذ يومين تقريبًا تلقى مكالمة من صديقه «أحمد»، يصفها بالمكالمة البائسة، حيث أخبره أنه يشعر بضيق نفسي شديد، وأنه يستعد للموت، فحاول «عبدالرحمن» مساعدته على تجاوز هذا الشعور، وتهدئته ونصحه بقراءة القرآن: «صاحبي ده من حلوان ولقيته بيكلمني وكان مخنوق جدا، وبيقولي أنا عاوز أشوفك قبل ما أموت، ولما قابلته حكى لي على أنه زهقان من حياته ومن تدخل أبوه وأمه ودفعه للشغل بحجة تحسين مستواهم المعيشي، حاولت أهديه وأخرجه من الموود اللى هو فيه، وكان في اعتقادي إنها خنقة عادية، لحد ما فوجئت إنه مات بعد كلامنا بيومين».
خلال اتصال هاتفي لم يستغرق أكثر من دقائق معدودة، أوصى «أحمد» صديقه قبل وفاته، بأن يقرأ له القرآن كثيرًا في عزاه، وأخبره أن تلك المكالمة هي الأخيرة بينهما، وبالفعل كان كلامه صحيحًا، حيث فوجئ «عبدالرحمن»، بخبر وفاة صديقه على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
صدمة شديدة شعر بها «عبدالرحمن»، بعد سماع خبر وفاة صديقه، مشيرًا إلى أنه لم يتوقع أن يكون كلامه عن الموت صحيحاً إلى هذه الدرجة: «آخر مكالمة بينى وبينه قالى عاوزك تقرأ قرآن في العزا بتاعي بصوتك، ومصدقتش كلامه بس بعدها بيومين لقيت صورته على الفيسبوك وبيقولوا اترحموا عليه، فعرفت أنه مات».
تعليقات الفيسبوك