كتب وصيته على فيس بوك ثم توفي
خلال الفترة الأخيرة، تعودت أعيننا ومسامعنا على رؤية وسماع الكثير من نعي حالات الوفاة، سواء نتيجة الإصابة بفيروس كورونا أو بسبب الوفاة فجأة، وكانت آخر هذه الحالات لرجل من محافظة بور سعيد، في الثلاثينيات من عمره، وافته المنية مساء أمس، بعد أن كتب وصيته عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
صدمة كبيرة لكل متابعي الشاب إسلام منسي، عبر مواقع التواصل، خاصة بين أصدقائه، فبعد أن نشر الشاب وصيته، أتى أجله بعدها بأيام قليلة.
وعلى منشور نعيه، علق في البداية بعض من أصدقائه وأقاربه عليه قائلين «بعد الشر عليك»، كما مازحوا معه، فلم يكن يتوقع منهم أحد أن يتوفى بعد أن كتب وصيته مباشرة، وتحولت التعليقات بين عشية وضحاها إلى نعي ودعوات له بالرحمة.
وكتب الشاب وصيته، طالبًا فيها دفنه خلال ساعات النهار، وإذا توفي بالليل، ينتظرون حتى الصباح، وأن يتم العزاء أمام قبره، متمنيًا أن لا يبكي عليه أحدًا: «ريحة الموت بقت حوالينا في كل حته، لما أموت أمانة إدفنوني الصبح ، حتى لو مت بالليل نيموني فى أوضتي و لما يطلع الصبح إدفنوني، بلاش أتغسل في المستشفى عايز أكون على سريري، افتكروا كل حاجة حلوة بينا وسامحوني على أي حاجة».
مستكملًا: «ابقوا عرفوا عيالي إني مش عاوزهم يحزنوا وعرفوهم إني مش عاوزهم يسبونى، يزوروني دايمًا، مينسونيش وخلوني ذكرى حلوة عندهم، خدوا بالكم من عيالي».
ونشر أحد أقاربه على «فيسبوك» بعد وفاته قائلًا: «الله طيب يقبل كل طيب، وانت يا إسلام من أطيب الناس، ووصيتك مش عاوز أولادك يزعلوا عليك، و يكملوا اللي كنت نفسك فيه ليهم ،لكل أجل كتاب وكل واحد له ميعاد، اللهم أجعللك مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون».
تعليقات الفيسبوك