عكفت على الدعوة الإسلامية طوال حياتها، إلى جانب أعمالها الخيرية المتمثلة في تأسيس دار لرعاية الأيتام والأطفال والتي تحتوي على مجمع مخصص للمسنين، حرصت على رعايتهم حتى آخر سنواتها بالحياة، بعدما استغاثت من أجل إنقاذهم من كورونا، قبل أن تودع الدكتورة عبلة الكحلاوي، الحياة بالوباء ذاته.
ورحلت الداعية الإسلامية عبلة الكحلاوي، عن عالمنا بعمر ناهز 72 عامًا، مساء الأحد، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد داخل أحد المستشفيات، بحسبما ذكره شقيقها، الدكتور أحمد الكحلاوي.
عبلة الكحلاوي تنقذ حالات كورونا في دار المسنين بالموجة الأولى
تعود واقعة استغاثة الدكتورة عبلة الكحلاوي من أجل إنقاذ حالات كورونا، إلى يونيو الماضي، أي أثناء تفشي الموجة الأولى لـ«كوفيد-19»، عندما أعلنت أستاذة الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر، ومؤسسة جمعية الباقيات الصالحات لرعاية الأيتام والأطفال، عن اكتشاف حوالي 9 حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد من المسنين في مجمع الباقيات الصالحات المخصص للمسنين.
واستغاثت «الكحلاوي» خلال تسجيل صوتي انتشر عبر السوشيال ميديا، بضرورة توفير أي معدات طبية، خاصة بعد رفض أسر المسنين استضافتهم في بيوتهم مرة أخرى، قائلة: «قالولي خلاص حسبنا حياتنا معندناش مكان»، مشيرة إلى أن اثنين أو 3 فقط هم من استجابوا.
وبادرت «الكحلاوي» حينها إلى تخصيص دور كامل في الدار لعزل المصابين، وتوفير طاقم طبي وتمريض لعلاج المصابين، مناشدةً كل من لديه القدرة لتقديم العون للدار، بالمساعدة في توفير المستلزمات الوقائية اللازمة، من قفازات وكمامات وأي أجهزة أو أدوات يمكن أن يحتاجها المصاب بفيروس كورونا.
وسرعان ما استجابت الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، لرسالة «الكحلاوي»، بعناية وتبنى حالات فيروس كورونا بدار المسنين الخاص بها بالشيخ زايد، وإرسال جميع المستلزمات الوقائية لمدة شهر.
عبلة الكحلاوي ترحل متأثرة بكورونا في الموجة الثانية
وبعد مرور أكثر من 6 أشهر على واقعة إنقاذ الدكتورة عبلة الكحلاوي لحالات كورونا في الدار، فارقت الحياة متأثرة بفيروس كورونا المستجد في الموجة الثانية لتفشيه، بحسب ما ذكره شقيقها، الدكتور محمد الكحلاوي.
تعليقات الفيسبوك