إن من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان نعمة الأولاد، فهي نعمة إلهية ربانية وزينة الدنيا، بحسب ما قاله الدكتور سعيد عامر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، لافتا خلال حديثه مع«الوطن»، إلى قوله تعالى، «المال والبنون زينة الحياة الدنيا».. بسورة الكهف.
كما قال الله تبارك اسمه «زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة» سورة آل عمران، وعليه فالأولاد أمانة يجب أن نحافظ عليها؛ إذ قال الله تعالى «يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكن وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة».. سورة التحريم
وهناك العديد من المواقف الحسنة الطيبة المرتبطة بتعامل رسول الله صل الله عليه وسلم مع أحفاده وأولاده، ورواها رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف لـ«الوطن»، موضحا أن رسول الله صل الله عليه وسلم، قال «كلكم راع ومسئول عن رعيته»، كما كان رسول الله في علاقته بالأولاد يحرص كل الحرص أن يظهر لهم الحنان والرحمة.
مواقف من السيرة النبوية
روي الإمام ابن ماجه، أن معلى بن مُرَّةَ حدثهم أنهم خرجوا مع النبي- صل الله عليه وسلم- إلى طعام دعوا له، فإذا بالحسين يلعب في السكة، قال فتقدم النبي أمام القوم وبسط يديه، فجعل الغلام يفر ها هنا وها هنا، ويضاحكه النبي حتى أخذَهُ فجعل إحدى يديه تحت ذقنه، والأخرى في فأس رأسه؛ فقبلَهُ وقالَ: «حسينٌ مني، وأَنا من حسينٍ، أحب الله من أحب حسينا، حسَين سبط من الأسباط».
وروى سيدنا أبو هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله قبل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا، فنظر إليه رسول الله صل الله عليه وسلم، ثم قال لا يرحم من لا يرحم.
وكان رضي الله عنه إذا حضرت السيدة فاطمة قام لها وهش لها وقبلها وأجلسها في مكانه، وطال السجود من أجل أن يلعب الحسين على ظهره.
ويقول سيدنا أنس- رضي الله عنه- ما رأيت أحدا أرحم بالعيال من رسول الله صل الله عليه وسلم. وكان يخفف الصلاة بسبب بكاء الصبي، ويحرص على تعليمهم وإعطاءهم حقوقهم.
تعليقات الفيسبوك