على الرغم من أن كلا منهما يعيش في محافظة مختلفة، فإن الظروف المتشابهة جمعت بين شقيقين، كانت حياتهما سعيدة قبل أن ينخر السرطان جسديهما ويدمر أسرتيهما، حيث توفيا بعد فترة قصيرة من إصابتهما بالمرض اللعين، وبعد الوفاة تشتت الأسرتان برحيل الزوجتين اللتين تركتا أبناءهما ورحلتا.
بعد إصابة الشقيقين السعيد إبراهيم - لديه 5 أبناء - وحمزة إبراهيم - لديه 3 أبناء - بمرض سرطان الكبد، من مدينة شبراخيت محافظة البحيرة، هربت زوجتاهما من المسؤولية وكل منهما تركت خلفها عددا كبيرا من الأبناء بدون عائل.
«السعيد».. تركته زوجته بعد إصابته بالسرطان
يحكي صلاح إبراهيم، الشقيق الثالث، لـ«الوطن»، قصة شقيقه السعيد، بعد أن هربت زوجته منه وتركت أبناءها، نتيجة إصابته بالسرطان: «السعيد عنده 5 أبناء، الكبير عنده 13 سنة، لما أصيب بمرض السرطان من 3 سنين، مراته قررت تسيبه وتهرب، سابت العيال كلهم له وهربت من مسؤوليته، ومحدش عرف عنها حاجة، سابت العيال لشخص مريض».
نال السرطان من «السعيد» وتوفى تاركًا 5 أبناء يبحثون عن مأوى وحياة، بعد أن أخذها المرض منهم، وقضى على الأمل الباقي منها بهروب الزوجة: «مكنش قدامي حل غير إني أخدهم يعيشوا عندي»، بحسب شقيقه.
حكاية «حمزة»: زوجته تزوجت بعد وفاته وتركت الأبناء
بينما شقيقهُ الآخر «حمزة»، اختلفت قصته عن الأول في أن زوجته ظلت معه بعد إصابته بالمرض، وتركته بعد وفاته، تاركة 3 أبناء خلفها، دون أب أخذه المرض، وأم أعماها حب الذات، يقول «صلاح»: «لما اتوفى، مراته أخذت العيال عندها في بيت والدها، وبعدين قررت تتزوج، وركبت الأطفال توك توك وطلبت من السواق يوصلهم ليا، لقيتهم جايين ليا، أخذتهم، بقى عندي 8 أبناء».
هروب «الأم».. والأطفال مع عمهم
لا أخبار ولا معلومات عن أمهما، الأبناء يعيشون مع عمهم «صلاح»، حياة يرثى لها الحجر، يسألون عن أمهم بين الحين والآخر، يبحثون عن حقهم في عيشة كريمة، ولكن لا نتيجة، لا إجابة، لا حياة، وبصوت مكلوم يحكي: «أخدت الـ8 أبناء عندي في بيتي، وأنا عندي 3 أطفال، وأنا ومراتي، يعني 13 واحد في بيت، بقيت بنام في الصالة».
يعمل عمهم فلاحًا، يساعد في الأراضي الزراعية بين الحين والآخر، لا يكفي قوت يومه ما لديه من أبناء: «أبناء القرية بيساعدوني بين الوقت والتاني، واليوم بيعدي».
تعليقات الفيسبوك