عرض برنامج «مساء DMC» تقريرًا حول شاب من قنا يعرض بيع ذئاب أونلاين، حيث يقوم ببيع الذئب كبير السن منهم بأكثر من 5 الآف جنيه.
ويقول محمد إبراهيم، صائد ذئاب في قنا، إنه يقوم ببيع الذئاب لمن يريد شرائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كونها تلاقي رواجا بين مختلف الأشخاص، وهناك الكثير ممن يقوموا بشراء مثل تلك الذئاب: «أنا معرفش أنه ممنوع، وأنا مش بأذيهم».
شراءها لطرد الجن من المنزل
وأضاف «إبراهيم»، خلال مداخلة هاتفية له بالبرنامج الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري والمذاع على فضائية «DMC»، أنه يتم بيعها للأشخاص بعد طلبهم إياها أملا منهم في طرد الجن من المنزل حتى بدون قتله: «فيه منهم بياخده يموته ويعلق أجزاء منه في البيت، وأنا ببيعه حي في مزادات».
الذئاب ليس لها سعر محدد
وأوضح أن الذئاب ليس لها سعر محدد، وتتراوح أسعاره ما بين الألفين و10 الآف جنيه، ويجري صيده من الجبال في محافظة قنا بشكل غير منتظم: «ممكن أصطاد 5 أو 7 ذئاب في الشهر، وبشتغل في المهنة دي من 8 سنين، وعندي 20 سنة».
وأكد أنه قام بتجربه بيع أحد الذئاب عبر الإنترنت لأول مرة ولاقي طلبا عليه من قبل 50 شخص كحد أدني: «أقل حاجة بعملها من المهنة دي 3 الآف جنيه في الشهر».
الصيد الجائر سببه قله الوعي لدى البعض
ومن جانبه، قال أيمن حمادة، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي، إن التجارة في الحيوانات البرية سببها عدم الوعي من قبل كثير من المواطنين هي قضية أساسية يجب الاهتمام بها، عبر نشر الوعي للحفاظ على تلك الحيوانات والتوزان وبقاء الإنسان على كوكب الأرض.
قضية الوعي كبيرة وتحتاج لتضافر مجهودات الجميع
وأضاف «حمادة»، خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج، أنه وفي حال انقراض الحيوانات سيؤثر ذلك على زيادة أعداد حيوانات أخرى، وبالتالي يخل ذلك بالنظام البيئي المصري: «قضية الوعي كبيرة برغم التوعيه اللي بتنشرها الوزارة عبر حساباتها الرسمية، وتحتاج لتضافر مجهودات الجميع».
القانون يجرم التعامل وصيد الحيوانات البرية
وأوضح أن أحد أهم المهددات البيولوجية هو الصيد الجائر للحيوانات البرية، والقانون يجرم التعامل مع مثل تلك الحيوانات، وهو أمر مجرم قانونا: «لا أتوقع أن ما يمسكه ذئاب لأن الذئاب في مصر قليلة، وفيه حيوان شبيه بالذئب أسمه أبن أوى، والناس بتعتبره ديب وهو مش ديب».
وأكد أن وجود أرباح كبيرة في تجارة مثل تلك الحيوانات هو ما يدفع عدد كبير من المواطنين للعمل فيها، وتقوم الوزارة بنشر حملات توعوية ولكنها ومن الصعب القضاء على مثل تلك ظاهرة، والوضع في مصر أقل من باقي الدول المجاورة، وهناك من يتربح أضعاف الـ10 الآف جنيه في بيع الحيوان البري الواحد: «أحد أسباب الحصول على الحيوانات البرية في مصر ارتباطها بكثير من الخرافات، وهناك خرافات تدفع الأشخاص لشرب مياه التماسيح أو الذئاب».
تعليقات الفيسبوك