موجة من الإنتقادات العنيفة واجهها تطبيق المراسلة الشهير «واتساب» خلال الفترة الأخيرة، بسبب تغير سياسته وإطلاق تحديثات جديدة من شأنها تهديد خصوصية المستخدمين، ما أدى إلى اتجاههم لتطبيقات بديلة للحفاظ على سرية رسائلهم ومحادثاتهم.
وبالرغم من أن «واتساب» أصدر توضيحا بشأن السياسة الجديدة وأنها لا تهدد خصوصية المستخدمين بأي ضرر ووجود سوء فهم، ولكن السياسة الجديدة التي كان من المنتظر أن يتم تطبيقها في 8 فبراير المقبل وبعد ذلك سيتم حذف الحسابات، جعلت مستخدمي «واتساب» يتجهون إلى تطبيقات أخرى مثل «سيجنال، تليجرام»، ما تسبب في خسارة كبيرة للشركة الأمريكية المملوكة لـ«مارك زوكربيرج».
وصرحت شركة «واتساب» بأنها تريد أن يكون واضحا للمستخدمين بشأن التحديثات الجديدة، أن الأمر لا يؤثر على خصوصية رسائلهم مع الأصدقاء أو العائلة بأي شكل من الأشكال، بدلاً من ذلك ، يتضمن هذا التحديث التغييرات المتعلقة بمراسلة شركة على التطبيق، وهو أمر اختياري ويوفر مزيدًا من الشفافية حول كيفية جمع البيانات واستخدامها.
وبالرغم من الإيضاح إلى أن المستخدمين لم يقتنعوا، واستمروا في لجؤهم للتطبيقات الأخرى، ما تسبب في تراجع «واتساب» عن قراره بحذف الحسابات في 8 فبراير المقبل، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
سر تراجع واتساب عن التحديثات الجديدة
وذكر التطبيق أنه يعاني من خسارة كبيرة ، حيث انخفض عدد تحميله فيما بلغ عدد تنزيلات «تليجرام» ما يقرب من مليون و700 ألف مرة، بينما حصل «سيجنال» على مليون و200 ألف عملية تتنزيل.
وقال بافيل دوروف، مؤسس «Telegram»، إن المستخدمين لا يرغبون في تبادل خصوصيتهم مقابل خدمات مجانية، وربما ساعد المليونير الشهير «إيلون ماسك» في خسارة «واتساب» أيضا ، بعدما نشر تغريدة قال فيها « استخدموا سيجنال» في 7 يناير الماضي وهو نفس اليوم الذي شهد «Signal» ارتفاعًا هائلاً في التنزيلات.
التحديثات الجديدة في 15 مايو المقبل
فيما انخفضت أيضًا عمليات تنزيل «واتساب» بنسبة 13% تقريبًا لتصل إلى 10.3 مليون تنزيل في الأيام السبعة الأولى من شهر يناي ، مقارنة بالأيام السبعة السابقة.
وبناء على ذلك الأمر قررت الشركة الأمريكية تأجيل تطبيق السياسة الجديدة للخصوصية إلى 15 مايو المقبل .
خصوصية وأمان الرسائل الشخصية
وأعلن التطبيق في توضيح للسياسة الجديدة: « لا يمكننا رؤية رسائلك الخاصة أو سماع مكالماتك ، وكذلك «فيسبوك»، ولا يمكن لكل من «واتس آب، فيسبوك»، قراءة رسائلك أو سماع مكالماتك مع أصدقائك وعائلتك وزملائك في العمل على «WhatsApp»، أيا كان ما تشاركه ، فإنه يبقى بينكما، ذلك لأن رسائلك الشخصية محمية بالتشفير من طرف إلى طرف».
تعليقات الفيسبوك