بلازما الدم للمتعافين من فيروس كورونا
آمال كثيرة انتعشت في قلوب الجميع فور الإعلان عن تواجد لقاح لفيروس كورونا المستجد، ويحلم سكان الكرة الأرضية بالخلاص من الوباء الذي تفشى مسببا وفيات بالملايين منذ عام 2019، ومن بين العلاجات التي تم وضعها لكوفيد 19 كان بلازما دم المتعافين.
وكانت الصحة العالمية أعلنت في 8 سبتمبر العام الماضي، أن بلازما الدم ليس علاجا أساسيا لكورونا وإنما هو تجربة، لتظهر التجارب مؤخرا أنه لا يقلل الوفيات بين مرضى المستشفيات.
وقال بيتر هوربي الباحث بجامعة أوكسفورد، إنه تم إجراء أكبر تجربة على الإطلاق بالعلاج ببلازما النقاهة أي «بلازما الدم» للمتعافين، عبر التبرع السخي بالبلازما من قبل المرضى المتعافين واستعداد المرضى الحاليين للمساهمة في تقدم الرعاية الطبية.
اقرأ أيضا .. إدارة الغذاء والدواء الأمريكية توافق على أول علاج لفيروس كورونا
ويشمل العلاج أخذ بلازما الدم من الأشخاص الذين تعافوا من المرض، الذي يحتوي على أجسام مضادة لفيروس كورونا، ونقلها إلى مرضى مصابين بأمراض خطيرة أي المصابين بمضاعفات تنفسية حادة، وكان من المأمول أن يقوي التبرع بالبلازما جهاز المناعة للمتلقي ويجعله أكثر ملائمة لمكافحة الفيروس التاجي.
وأظهر التحليل المبكر لـ1873 حالة وفاة في دراسة أجريت على 10400 مريض بريطاني، أن البلازما لم تحدث فرقا كبيرا، إذ أنه في المجموعة التي عولجت مات 18٪ من المرضى خلال 28 يومًا،وهو نفس الرقم بالنسبة للمجموعة التي خضعت للعلاج القياسي التقليدي، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية وصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ولا يزال المرضى في الدراسة قيد المتابعة وسيتم نشر النتائج النهائية قريبًا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، أظهرت دراسة منفصلة عدم وجود دليل على أن نفس العلاج يحسن النتائج للمرضى في العناية المركزة، وتم تعليق التبرعات بالبلازما مؤقتًا، وفقًا لهيئة الصحة الوطنية للتبرع ونقل الدم.
كانت هيئة الخدمات الصحية الوطنية تحث الناس على التبرع ، وخاصة الرجال الذين يُعتقد أن لديهم مستويات أعلى من الأجسام المضادة في دمائهم، ولا تزال التجربة تبحث في علاجات أخرى، بما في ذلك التوسيليزوماب والأسبرين وكوكتيل الأجسام المضادة.
أوضح الدكتور جيفري هندرسون، من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، أنه عندما يصاب الشخص بجراثيم معينة، يبدأ الجسم في إنتاج بروتينات مصممة خصيصًا تسمى الأجسام المضادة لمحاربة العدوى، وبعد أن يتعافى الشخص، تطفو هذه الأجسام المضادة في دم الناجين - وتحديداً البلازما، الجزء السائل من الدم - لشهور، وحتى لسنوات.
إذا كان شخص ما يتبرع فقط بالبلازما، يتم سحب دمه من خلال أنبوب، ويتم فصل البلازما وإعادة البقية إلى جسم المتبرع، ثم يتم اختبار وتنقية البلازما للتأكد من أنها لا تحتوي على أي فيروسات تنتقل عن طريق الدم وهي آمنة للاستخدام.
تعليقات الفيسبوك