خلال الفترة الأخيرة ازداد موت الفجأة بشكل كبير وحصد الكثير من الأرواح الشابة، فبدون سابق إنذار، وبين عشية وضحاها، يأخذ القدر شاباً كان يمارس حياته بشكل طبيعي منذ ساعات، وتتحول صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق عزاء.
آخر حالات موت الفجأة لشاب في مقتل حياته، يدعى طارق الدرجلي، من البدرشين بمحافظة الجيزة، توفي منذ أيام، وتحولت صفحته الشخصية إلى نعي، تكاد من كثرتها لا تستطيع الوصول إلى منشوراته قبل وفاته.
كتب «طارق» عبر صفحته قبل وفاته مباشرة وفي نفس اليوم وفاته أيضاً منشوراً قال فيه: «ابدأ يومك بالقرآن الكريم»، قبل أن يأتي قدره بعده بساعات قليلة.
ووفقاً لما قاله أصدقاؤه على صفحته، فالشاب وحيد والده ووالدته، وكان خاطباً ويستعد لعقد قرانه خلال الشهور المقبلة، ولكن الموت كان أقرب إليه من زفافه، وكتبت خطيبته عبر صفحتها قائلة: «خطيبي اتوفى وشوفته بالكفن قبل البدلة، ادعوله بالرحمة والمغفرة ويصبرني على الصدمة اللي أنا فيها».
نتيجة حادث دراجة نارية كان يمتكلها توفي «طارق»، بحسب ما قاله أشرف درجلي، خاله، مؤكداً لـ«الوطن» أنه كان دائم نشر آيات القرآن الكريم قبل وفاته بأيام: «طارق من الشباب المحترمة الخلوقة اللي دايماً ضحكتها مابتفرقوش، محب لعيلتله مخلص لأصحابه بار لوالديه مجتهد في كليته وفي شغله».
صفحته تتحول إلى عزاء
وامتلأت صفحته بالنعي، حيث كتب أصدقاؤه: «ألف رحمة ونور عليك يا حبيبي، الوداع يا صاحبي»، «الله يرحمك يا طارق ويجعل مثواك الجنة ربنا يصبرنا على فراقك».
وكتب صديق له معلقاً على وفاته: «ألف رحمة ونور عليك ياخويا وصحبي والله مش مصدق، يا ريتني كنت جاتلك لما كلمتني من كام يوم ماكنتش أعرف إنك عايز تسلم عليا قبل ما تمشي، قلبي وجعني عليك أوي ياخويا عريس في الجنة». وآخر كتب: «لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، خبر وفاتك نزل عليا كالصدمة والله يا صاحبي، ربنا يغفر لك ويسامحك ويتجاوز عن سيئاتك ويدخلك الجنة بدون حساب إن شاء الله، كنت كل ما أعدي عليك الابتسامة مش بتفارق وجهك وتقولي اتفضل وتسلم عليا».
وضرب أصدقاؤه به المثل في الكرم والجدعنة قائلين: «كان دايماً واقف معانا بقلبه وبمجهوده وفي ضهرنا في الخط الأمامي».
تعليقات الفيسبوك