تحذير من عادة خطيرة تؤثر على الأذن والمخ .. وطبيب يوضح
مع انتشار الأجهزة الإلكترونية من هواتف ذكية و«تابلت» في الكثير من الأعمال الترفيهية مثل الاستماع للأغاني ومشاهدة مقاطع الفيديو، يلجأ أغلب الأشخاص للستخدام سماعات الأذن «السماعات» ولم يقتصر الأمر على الترفيه فقط، لكنها أصبحت بديلا للرد على المكالمات الهاتفية لتصبح من الأساسيات في حياة العديد منا والتي من الصعب الاستغناء عنها.
وعلى الرغم من ذلك التحذير، فإن دراسة أمريكية أوضحت للمستخدمين عدة عادات خاطئة والتي تسبب أضرارا بالمخ ومن بينها سماعات الهواتف، وفقا لموقع «webmd» الأمريكي، ووفقا لتلك الدراسة فإن إرتداء سماعات الرأس والأذن بشكل مستمر أو لفترات طويلة بإستخدامها في سماع مقاطع الفيديو والأغاني بصوت عالٍ، يمكنه إلحاق الضرر الدائم بحاسة السمع خلال 30 دقيقة.
ولم يقتصر الضرر الذي تسببه السماعات على الأذن فقط بل تمتد إلى تدمير أنسجة المخ وفقدان حاسة السمع وخاصة لدى كبار السن، وتعهد سببا في الإصابة بمرض الزهايمر، حيث أن العقل يعمل بشدة لفهم كل ما يقال لكنه لا يمكنه تخزين ما يسمعه في الذاكرة، وكانت نصحت الدراسة بخفض الصوت عند الاستخدام إلى أقل من 60% من الحد الأقصى لحجم الجهاز مع عدم الاستماع لأي شئ يوميا عبر السماعات لأكثر من ساعتين في المرة الواحدة.
ومن بين العادات الخاطئة أيضًا، عدم انتظام النوم، الوحدة، وتناول الكثير من الوجبات السريعة والتي تسبب تدهور الصحة العقلية أو تناول الوجبات بكثرة، عدم ممارسة الرياضة بانتظام ، التدخين والذي يرتبط بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية، البقاء في الظلام والذي بدوره يؤدي إلى الاكتئاب وتدهور المخ.
وردا على تلك الدراسة، قال الدكتور مصطفى الفولي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، أن الاستماع إلى الصوت بشكل عالي وبكثرة عبر سماعات الأذن يؤدي إلى موت خلايا في الأذن والشعيرات التي تتشعر بالذبذبات وبالتالي نسبة السمع تقل.
وعن تأثير السماعات والصوت العالي على المخ فلا يوجد اثباتات على ذلك، الاثباتات التي اشارات إليها الدراسات المعتمدة والموثقة، هي أن أي أصوات عالية ومتكررة تؤدي موت الشعيرات التي تتحرك بالأذن فتعطي احساسا بالصوت وبعد ذلك الصوت الضعيف لا يسمعه الشخص نتيجة لحدوث الضرر الدائم بالأذن.
وتابع «الفولي» بأن الأمر يظهر تأثيره على العمال الذين يعملون في المصانع التي بها أصوات مرتفعة ويعملون لمدة ما بين 8 إلى 10 ساعات، ولذلك فإن هؤلاء الأشخاص لا يقدرون على سمع الأصوات الضعيفة والرقيقة والرفيعة ولا تمييزها.
وعن ارتداء السماعات لفترات طويلة، أوضح أستاذ جراحة المخ والأعصاب أن السماعات أفضل على المخ بسبب ابعاد الهاتف نفسه عن الدماغ، حيث أن الموجات المتواجدة به تؤثر سلبا على المخ.
موجات الهاتف ينبعث منها إشارات تؤثر على جدار خلايا المخ ، وتضاربت الأبحاث حول التأثير ولكن السماعات تفيد في تقليل أضرار الهاتف عن المخ.
تعليقات الفيسبوك