غدا الخميس.. أول أيام العام الجديد 2021 في التقويم اليولياني
رغم أن اليوم يوافق 13 يناير من عام 2021، إلا أنه بالنسبة لمتبعي التقويم اليولياني، لا يزال 31 ديسمبر من العام 2020، على أن يوافق غدا الخميس أول أيام العام الجديد.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن غدا الخميس، أول أيام العام الجديد 2021، وفقا للتقويم اليولياني، الذي أنشأه يوليوس قيصر في عام 46 قبل الميلاد.
ويستخدم التقويم اليولياني في جميع أنحاء العالم، منذ أكثر من 16 قرنا، ومن بين أبرز المستخدمين الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الشرقية.
1582 بداية التقويم الجريجوري
لم يعد التقويم اليولياني شائعا منذ 15 أكتوبر عام 1582، إذ أصبح الجميع يعتمد التقويم الجريجوري المستخدم الآن في كل أنحاء العالم تقريبا، ومع ذلك من المهم الأخذ بعين الاعتبار أن علماء التسلسل الزمني يعطون تواريخ الأحداث الفلكية التي حدثت قبل التقويم الجريجوري وفق التقويم اليولياني.
وشرحت الجمعية أن الاعتدالين الربيعي والخريفي والانقلاب الصيفي والانقلاب الشتوي، وأي خسوف للقمر أو كسوف للشمس، حدث قبل 15 أكتوبر 1582، سيكون مؤرخ بالتقويم اليولياني.
تناقض في التقويم اليولياني بسبب الاعتدال الربيعي
كان يوجد تناقضا تراكميا في نظام التقويم اليولياني القديم، بين تواريخ التقويم والوقت الفعلي للاعتدال الربيعي في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وعليه أصدر «البابا جريجوري» مرسوما يقضي بأن 4 أكتوبر 1582، حسب التقويم اليولياني، يجب أن يتبعه 15 أكتوبر 1582 في التقويم الجريجوري .
لم يتحول الجميع دفعة واحدة إلى التقويم الجريجوري، فعلى سبيل المثال حافظت إنجلترا مع إمبراطورتيها الكبيرة وكنيستها المنفصلة على تقويمها اليولياني لمدة 200 سنة.
ومع الوقت أصبح الأمر مربكا إلى حد ما، فالناس في الغالب ما يرسلون الرسائل بتاريخين أحدهما يستخدم التقويم الجريجوري الجديد، والآخر باستخدام التقويم اليولياني القديم، وفي نهاية الأمر تبنت بريطانيا التقويم الجريجوري الجديد المستخدم حتى الآن.
السنة في التقويم اليولياني أطول بـ11 دقيقة
يعود سبب الحاجة إلى التقويم الجريجوري الجديد، إلى أنه يفترض أن يكون الاعتدال الربيعي في النصف الشمالي للكرة الارضية واقعا في 21 مارس أو بالقرب منه كل عام، لكن التناقض بين التقويم اليولياني والاعتدال الربيعي، وضع التقويم خارج نطاق الموسم.
على سبيل المثال عام 1582 وقع الاعتدال الربيعي في 10 مارس حسب التقويم اليولياني، لذلك استحدث التقويم اليولياني نظام السنة الكبيسة كل 4 سنوات، التي تتكون من 366 يوما، وهذا جعل متوسط طول العام في التقويم اليولياني 365.25 يوم، وهي بذلك أطول بحوالي 11 دقيقة بالنسبة إلى السنة المقاسة بالاعتدال الربيعي.
وربما لا تمثل 11 دقيقة مقدارا كبيرا، لكن على مدى فترة طويلة من الزمن كان من الصعب تجاهل الخطأ المتراكم، الذي سيعطي يوما واحدا في حوالي 128 سنة.
وحدث تغير بسيط في التقويم اليولياني، وأصبح أكثر توافقا مع السنة الموسمية، بحيث تعتبر السنوات في القرن التي يمكن قسمتها على 400 بدون باقي «سنوات كبيسة» في التقويم الجريجوري، لذلك فقد كان عام 2000 سنة كبيسة، وسيكون عام 2400 سنة كبيسة، لكن الأعوام 2100، و2200، و2300، ستكون سنوات بسيطة تتكون من 365 يوما.
جدير بالذكر، أن الفرق الحالي بين التقويم اليولياني والتقويم الجريجوري يبلغ 13 يوما، وسوف يصبح 14 يوما بحلول العام 2100.
تعليقات الفيسبوك