لوحة للأهرامات من المسامير والخيوط
يرسم لكنه لا يمسك بالفرشاة والألوان، بل بمجموعة من الخيوط والمسامير، بعد أن اكتشف بالصدفة موهبته في فن يطلق عليه «string art»، مؤمن جمال، 21 عاما طالب في الفرقة الثالثة في كلية حقوق جامعة القاهرة، اكتشف أنه موهوب في الرسم بالخيوط فقرر أن ينمي هذه الموهبة دون أن تعطله عن دراسته.
يحكي «مؤمن» بداية تعرفه على هذا الفن: «الموضوع بدأ معايا بالصدفة، مكنتش أعرف إن فيه فن اسمه string art ولا كنت أعرف إن فيه لوحات بتتعمل من الخيوط والمسامير، وكان أول تابلوه شوفته كان لوجو فريق الأهلي وحبيت أعمل زيه».
البداية كما يقول «مؤمن»، كانت بلوح خشب كان مركونا في منزله بدأ يرتب خطواته التي سيسير عليها وكانت النتيجة مرضية: «الحمد لله طلع اللوجو معايا كويس جدا، وبعدها حبيت تجربة رسم الأشخاص بنفس الاستايل ده، بالخيوط، وعملت فعلا بورتريه لوالدي بالخيط الأسود، ماطلعش معايا مظبوط أوي لكن كانت خطوة كويسة اني أجرب أعمل شخصيات».
ولأنه يتحلى بالتحدي والإصرار، خاض «مؤمن» تجربة أصعب: «اشتغلت على نفسي أكتر خاصة لما شوفت بورتريه للفنانة العظيمة أم كلثوم معمول بطريقة صعبة واستغربت أزاي معمول كده، دورت كتير جدا لحد ما عرفت الطريقة والتكنيك المستخدم وهو عبارة عن مسامير في شكل دائرة ومشدود بينهم خيوط وسط الدائرة».
وبالفعل بدأ في صناعة البورتريه: «جربت فعلا الطريقة ديه وعملت بورتريه لنجم الكرة محمد أبوتريكة ومكنتش متوقع اني هعمله مظبوط كده واللي فاجئني وأسعدني تفاعل الناس وإعجابهم بفيديو البورتريه، اللي وصل إلى 30 ألف مشاهدة على الفيس بوك».
حظت أعماله بإعجاب عدد كبير من المتابعين له، وطالبوه بعمل بورتريهات لهم واستطاع عمل 16 بورتريه في آخر 6 شهور، موضحا: «الموضوع محتاج صبر لأنه بياخد وقت كبير جدا لكن ردود فعل الناس على شغلي على السوشيال ميديا مع دعم الناس القريبة مني.. كل ده بيخليني أكمل وكل مرة بحاول أعمل أفكار جديدة وتجارب جديدة».
يستخدم «مؤمن» في أعماله الخشب ودهان للخشب والمسامير بأنواعها والخيوط: «فن الـ string art مش معروف أوي عندنا في مصر لكن فيه ناس عارفاه برضه وشغالة فيه، وأنا حبيت أني أميز نفسي ومعملش حاجات تقليدية الكل بيعملها، عملت بورتريه لوالدتي بالألوان وبطريقة جديدة وديه كانت أول مرة ليا أستخدم خيوط ألوان.. ماشوفتش غير واحد أو اتنين مستخدمين الطريقة دي والله أعلم».
من أعمال «مؤمن» المميزة تابلوه لـ«الأهرامات»: «كانت أول تجربة ليا أني أعمل تابلوه مكون من كذا جزء وهم خمس أجزاء». وأخيرا يحلم كغيره من شباب جيله بالتميز وأنه يوصل للعالمية يوما ما.
تعليقات الفيسبوك