معاناة يعيشها مرضى السرطان، خاصة مع تناول العلاج الكيماوي، الذي يستمر في نهش أجسادهم، فضلا عن التأثيرات النفسية له، ثم بعد ذلك يأتِ احتمال نجاحه أو فشله، الأمر الذي يجعل هؤلاء المرضى يحتاجون دائما لدعم نفسي كبير يجعلهم يتحملون صعبوة العلاج.
وكان أغلب مرضى السرطان يتابعون حديث «محمد قمصان»، بصفته أحد أشهر مرضى السرطان في مصر، ليكتسبوا منه طاقة إيجابية تجعلهم يتحملون آلام العلاج، ولكنه مؤخرا بدأ في ضخ طاقة سلبية كبيرة، جعلت بعض المرضى يضربون عن العلاج، ومنهم من توفي بسبب ذلك، ومنهم من نجى وقرر تقديم بلاغ فيه.
روان: بطلت علاج بسببه
منذ عامان كانت «روان أشرف»، 19 عامًا، أحد مرضى بدأت معاناتها مع مرض السرطان، وكانت متابعة جيدة لكل منشورات «قمصان»، لدرجة أنها أضربت عن العلاج في أحد المرات، بسبب الطاقة السلبية الكبيرة التي تلقتها منه، فكان يتحدث كثيرا عن إهماله للعلاج، وكانت «روان» تبكي كثيرا عند رؤيتها لكلماته: «كان عندي كانسر من سنتين وكنت بتعالج في اسكندرية وبفتح صفحة محمد قمصان، وكنت بشوف اللي بيعمله وايه الجديد، وكان بيكتب حاجة تتعب الأعصاب وكنت بعيط، بقيت أقول لماما مش عاوز أتعالج، كان اليوم في المستشفى بـ7 آلاف جنيه وماكنتش راضية آخد حاجة، واتعذبت بسببه والنفسية كانت زفت بسببه، وماما تعيط كانت بتعيط لما تشوف كلامه».
علاء: نصحني أسيب العلاج وماسمعتش كلامه
كان سرطان العظام في مرحلته الأخيرة عند «علاء ميهوب»، 22 عامًا، وجمعت بينه وبين «قمصان» علاقة صداقة منذ سبتمبر الماضي، ويحكي أن الأخير نصحه بترك العلاج عدة مرات، مبرهنا أنه لا فائدة منه، ولكنه لم يستمع لحديثه وواصل علاجه حتى تخلص من السرطان: «قابلته في جروب على الواتس وكنا مجموعة محاربين مع بعضينا، وانا من الواسطة بني سويف، واتصاحبت عليه، كان بيقولي متاخدش علاج لان ملوش لازمة، لاني كنت مريض في المرحلة الأخيرة، وربني كرمني وخفيت».
وحكى «علاء» تفاصيل مقابلته مع «قمصان» في النيابة، حيث طلب الحديث مع مقدمي البلاغات لمدة نصف دقيقة وهو يترجاهم: «كان بيعيطلنا وعاوز يتكلم معانا، بس إحنا مشينا وسيبناه».
تعليقات الفيسبوك