ضجة كبيرة أحدثتها قضية الشاب محمد قمصان، أحد أبناء محافظة كفرالشيخ، بعد أن ادعى إصابته بمرض السرطان لنحو 4 سنوات، قبل أن يكشفه عدد كبير من المقربين منه، وبعض مرضى السرطان، الذين أدكوا عدم صحة ما يقوله الشاب العشريني حول طبيعة إصابته بهذا المرض، لتنهال البلاغات عليه، بعدما جمع مبالغ مالية كبيرة كتبرعات لعلاجه.
وشن عديد من صفحات دعم مرضى السرطان، هجوما عنيفا على «قمصان» لتكذيب ما يقوله، وذلك بعدما فشل الشاب العشريني في إثبات إصابته بهذا المرض، واكتفى فقط بالخروج في بث مباشر مدته دقائق معددوة، يؤكد إصابته بهذا المرض، الأمر الذي لاقي تعاطفا كبيرا من بعض رواد التواصل الاجتماعي الذين أكدوا أنه ربما يكون محقا فيما يقول حول مرضه، ولا يجب الضغط عليه أكثر من ذلك.
وما بين متعاطف معه ومعارض لما يقوله ويدعيه حول مرضه، تاهت الحقيقة، حيث إنه حتى الآن لم يتم الكشف عن حقيقة مرضه، وما إن كان يعاني حقا من مرض السرطان، أم أنه بالفعل استغل ذلك المرض من أجل كسب المال وتعاطف متابعي السويشال ميديا معه؟
العديد من التفسيرات ظهرت لكي تحلل ما حدث، إذ جزم البعض بأن ثمة حلقة مفقودة لابد من البحث عنها لمعرفة أسباب قيام الشاب بادعاء إصابته بمرض السرطان، من بين تلك التحليلات جاء علم الاجتماع ليحلل تلك القضية في محاولة لإيجاد تفسير يقبله المنطق لما قام به «قمصان».
الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، تكشف عن بعض الأسباب الإجتماعية التي ربما تقف خلف ما حدث، مشيرة إلى أن ذلك الشاب، ربما يكون في حاجه إلى التعاطف معه نظرا لظروف خاصة به، الأمر الذي دفعه إلى جذب الأنظار إليه من خلال ادعاء المرض، «حب يعمل شو ويحاول يجذب أكبر عدد من المتعاطفين معاه».
وأشارت خضر، إلى أنه أحب أن يكون له معجبين وأصدقاء بخلاف المتعاطفين معه، وهذا يعني أنه فاقد للجانب العاطفي في حياته وللصداقة، «أكيد هو وحيد، أو علي الأقل شاعر بالوحدة».
وترجع أستاذ علم الإجتماع، ما قام به الشاب إلى أن ذلك ربما يكون خطوة لتلقي دعم مالي بعد ذلك، من خلال استغلال حالة التعاطف الشعبي معه، «ربما خبث نفسي إجتماعي».
وتاعبت خضر، «هذا الشاب بشخصيته تلك، لديه نقص ورغبة في تعارف الناس عليه، وفيه جانب خفي عن هذه الرغبة في الحصول على الأموال، سواء من خلال التبرعات أو من خلال مشاهدات اليوتيوب والمتابعين له».
تعليقات الفيسبوك